شهد اليوم الخميس الموافق 27 من شهر مايو الجاري، عقد الامتحانات الأخيرة، بالامتحان التجريبي الثاني للصف الثالث الثانوي، والتي يهدف إلى تدريب الطلاب على نمط أسئلة الامتحان، واختبار أجهزة التابلت، لرصد أي مشكلات تقنية، والتمكن من معالجتها، أو وضع حلول بديلة لها، قبل الامتحان النهائي.
ولم تمر الامتحانات التجريبية لشهر مايو مرور الكرام،حيث واجهت الطلاب بعض المشكلات، التي وضعتهم في حالة من القلق، وتسببت في إحباط للبعض، ورصدت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بعض المشكلات التي واجهت الطلاب في الامتحان، وعلى رأسها ظهور امتحان الجيولوجيا باللغة الإنجليزية على الرغم من أن الطلاب درسوها باللغة العربية.
كما أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن الطلاب تعرضوا لبعض الضغوطات أهمها ضيق الوقت المخصص للامتحان، وعدم تناسبه مع طبيعة الامتحانات التي تعتمد على الفهم وتتطلب وقت أطول للتفكير.
امتحان الجيولوجيا
وفي هذا الصدد، قالت عبير أحمد، مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن الامتحان التجريبي لطلاب الصف الثالث الثانوي، في مواد الكيمياء، والفلسفة، والجيولوجيا، والجغرافيا، والرياضيات التطبيقية، شهد عددًا من الشكاوى من قبل أولياء الأمور والطلاب.
وأوضحت عبير، في تصريحات صحفية، أن الشكاوي أجمعت حول ضيق الوقت المخصص للامتحان، والذي لا يتوافق مع العدد الكبير للأسئلة في كل امتحان، بالإضافة إلى أن امتحان الجيولوجيا كان باللغة الإنجليزية، رغم أن الطلاب درسوا المادة باللغة العربية، مما شكل عائقا دون قدرة بعض الطلاب على فهم مضمون الامتحان، وبالتالي أضعف من قدرة الطالب على أداء امتحانها، كما تواجدت شكاوي من الطلاب حول صعوبة الأسئلة.
يذكر أن طلاب الصف الثالث الثانوي، استكملوا اليوم الخميس، الموافق 27 من شهر مايو الجاري، الامتحانات التجريبية في 5 مواد هي: امتحان الجغرافيا للشعبة الأدبية، وامتحان الكيمياء للشعبة العلمية من الساعة 10 صباحًا، وحتى الساعة 10:30 صباحًا، ثم امتحان الفلسفة والمنطق للشعبة الأدبية، والجيولوجيا، والرياضيات التطبيقية للشعبة العلمية من الساعة 11 صباحًا، وحتى الساعة 11:30 صباحًا.
ضيق الوقت
وفي سياق متصل، قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن الامتحانات التجريبية لشهر مايو للصف الثالث الثانوي، التي أجرتها وزارة التربية والتعليم، كامتحان تجريبي ثاني، شهدت حالة من القلق والتوتر سيطرت على طلاب الثانوية العامة، وأولياء أمورهم.
وأوضحت داليا، في تصريحات صحفية، أن الشكاوي التي توجهت للامتحانات التجريبية لشهر مايو، لم تكن تتعلق فقط بالمشكلات التقنية التي وقعت أثناء الامتحان، بل شهدت مشكلات آخرى تتعلق بالامتحان نفسه الذي وضع الطالب في حالة من القلق والتوتر والإحباط.
وأكدت أن مشكلة ضيق الوقت المخصص للامتحان، وأنه غير متناسب مع عددٍ الأسئلة المتعلقة بكل مادة، كانت على رأس المشكلات التي واجهت الطلاب خلال الامتحانات التجريبية لشهر مايو، خاصًة أن الأسئلة تعتمد على الفهم وليس الحفظ، مما يتطلب إتاحة وقت مناسب للطالب حتى يستطيع الإجابة بتركيز عالي.
وأشارت إلى رصد شكاوي تتعلق بصعوبة الأسئلة، فمثلًا في مادة اللغة العربية، كانت توجد بعض الإجابات في الاختياري متشابهة إلى حد كبير، مما تسبب في حدوث جدال بين المعلمين أنفسهم حول الإجابات الصحيحة.
وشددت على ضرورة إتاحة الوزارة نماذج استرشادية كثيرة لتدريب الطلاب على شكل الامتحان، فلا يكفي أن يكون هذا الامتحان التجريبي وسيلة للتدريب، وذلك حتى يستطيع الطالب التعرف على المزيد من الأسئلة، خاصًة في مادة اللغة العربية التي تعتمد على منهج متحرر، واختلاف القصة، والتعبير اختلاف جذري عن السابق.
جدول امتحانات الشهادة الثانوية
واختتمت داليا تصريحاتها، متمنية أن تعلن الوزارة كل المعلومات عن موعد الامتحانات النهائية في أقرب وقت ممكن، للقضاء على حالة الجدال، والتكهنات المتواجدة حاليا، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ملاحظات الطلاب على الامتحانات التجريبية، وتحديد موقف الثانوية العامة الجديدة من التشعيب، والتعريب، وإعلان الخطوط الواضحة للدفعة الجديدة للحد من القلق والتوتر الذي لم يسلم منه الطلاب وأولياء أمورهم.