سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على مزايا العقار المصرح به حديثًا في الولايات المتحدة والمعروف باسم "سوتروفيماب" وتمكّنه من تحييد سلالات الفيروس المتحورة التي تم تحديدها لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل وكاليفورنيا ونيويورك والهند.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الخميس- أن إدارة الغذاء والدواء وافقت على عقار مضاد أحادي النسيلة طورته شركتا "جلاكسو سميث كلاين" و"فير بيو تكنولوجي" باعتباره العلاج الثالث من نوعه لمساعدة فئة المرضى المعرضين للمخاطر العالية للإصابة بفيروس كورونا، خارج المستشفيات.
وأفادت بأن قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالاستخدام الطارئ لعقار "سوتروفيماب" لعلاج المصابين بمرض كوفيد-19 يأتي وسط تزايد المخاوف بشأن السلالات المتحورة الجديدة والتي قد تتمكن من تجنب بعض عقاقير الأجسام المضادة.
واستدركت قائلة إنه على الرغم من ذلك، لم تعلن الحكومة الفيدرالية الأمريكية، التي اشترت حتى الآن علاجات الأجسام المضادة الأخرى الممنوحة لمرضى كوفيد في البلاد، عن أي خطط لشراء العقار الجديد.
ونقلت /نيويورك تايمز/ عن الأطباء، قولهم إنه حتى مع ارتفاع معدلات التطعيم وانخفاض وتيرة الإصابات في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تظل العلاجات بالأجسام المضادة أداة مهمة لمنع حدوث نتائج سيئة لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية، إذ لا تزال نتيجة اختبار فيروس كورونا لآلاف الأشخاص في الولايات المتحدة إيجابية ويموت المئات جراء الإصابة بالفيروس التاجي يوميا.
ونسبت إلى كاثلين كوين المتحدثة باسم الشركة، قولها إن جلاكسو سميث كلاين تجري محادثات مع الحكومة الأمريكية، وهي "تعمل من خلال القنوات التجارية الحالية لإتاحة سوتروفيماب للمرضى والأنظمة الصحية المحتاجة".
وقالت الشركة في بيان صحفي إنها تتوقع أن يصبح العقار متاحًا في الولايات المتحدة "خلال الأسابيع المقبلة".