أكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم دول القارة الأفريقية للقضاء على التهاب الكبد الوبائي، من خلال إطلاقه مبادرة (علاج مليون أفريقي من فيروس سي)، وذلك بعد النجاح الكبير التي حققته حملة (100 مليون صحة) في مصر.
وقالت الوزيرة إنه جرى خلال حملة (100 مليون صحة) فحص أكثر من 70 مليون من المصريين وغير المصريين خلال 6 أشهر، وتقديم العلاج لأكثر من مليوني مريض بالمجان، مؤكدة أن الاهتمام والدعم الكبير الذي يوليه الرئيس السيسي لصحة المواطنين كانت السبب الرئيسي في نجاح الحملة، بالإضافة إلى التكامل على المستوى الوطني، والتعاون بين الوزارات المعنية، فضلاً عن الشراكة الدولية مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الصحة، اليوم الخميس، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) في جلسة نقاشية للمنتدى الاقتصادي العالمي2021 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت عنوان "تمويل القضاء على التهاب الكبد الفيروسي"، وذلك على هامش الجمعية العامة الـ 74 لمنظمة الصحة العالمية، بمشاركة الدكتور رن مينغوي، المدير العام المساعد لشئون الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة جينا دانا رئيس قسم التحول في الرعاية الصحية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، وعدد من مسئولي الحكومات والمنظمات الدولية على مستوى العالم.
واستعرضت الوزيرة تجربة مصر في القضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي، ومحاور تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس (سي)، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، والتي نجحت في الحد من الإصابة السنوية الجديدة بهذا المرض بنسبة 92٪.
وأوضح الدكتو خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة السكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة أن الوزيرة استعرضت آلية العمل بالمبادرة وتشمل (الاختبارات، التشخيص، توفير الأدوية، تقديم العلاج المناسب للمرضى)، مؤكدة على أهمية مراعاة الدول لتوفير علاج التهاب الكبد الفيروسي بتكلفة بسيطة لسهولة علاج الحالات المصابة، وأشارت في هذا الصدد إلى نجاح مصر في إنتاج أدوية أمراض التهاب الكبد الفيروسي محليًا بنسبة 100٪ بأسعار بسيطة مقارنة بالأسعار العالمية.
وأكدت الوزيرة نجاح مصر في الانتقال من قائمة البلدان الأعلى في نسب انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي، إلى الدولة الأولى التي بصدد إعلان منظمة الصحة العالمية أنها خالية ذلك المرض.
وأشارت في هذا الصدد إلى دعم المنظمة لمصر خلال تنفيذ الحملة وإمدادها بالكواشف السريعة للمرض لاكتشاف الإصابات وسرعة تلقي المرضى للعلاج.
وأكدت الوزيرة أهمية تسليط الضوء على الشراكات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، مؤكدة التزام مصر الدائم بالتقدم نحو تحقيق تلك الأهداف.
كما شددت على دعم مصر للمنتدى الاقتصادي العالمي في الجهود الرامية نحو مساعدة الدول في جميع أنحاء العالم على القضاء على التهاب الكبد الفيروسي خاصة في ظل ما يمر به العالم من مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكر مجاهد أن الوزيرة أعربت عن ترحيب مصر بجميع التطلعات لتكرار تنفيذ المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" في مختلف دول العالم، مؤكدة استعداد مصر لمشاركة خبراتها مع جميع الدول المتطلعة لإطلاق تلك المبادرة للقضاء على على مرض التهاب الكبد الفيروسي.
من جانبه، أكد المدير العام المساعد لشئون الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور رن مينغوي، أهمية الإسراع من القضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي على المستوى القومي لكل دولة بحلول عام 2030 باعتباره تهديد للصحة العامة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من المعنيين وصانعي القرار بمختلف دول العالم للتعرف على أوجه ونماذج التمويل المختلفة لزيادة التغطية الصحية للوقاية من مرض التهاب الكبد الفيروسي.
أشاد بالتجربة المصرية في القضاء على مرض فيروس "سي" وإجراء المسح الطبي لملايين الأشخاص في أشهر معدودة وتقديم العلاج للمرضى بالمجان، معربًا عن تطلعه للتعاون بين الدول في تنفيذ مبادرات مماثلة لـ "100 مليون صحة" للقضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي بالعديد من دول العالم.
وأشارت الدكتورة جينا دانا رئيس قسم التحول في الرعاية الصحية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أهمية الاستفادة من النماذج المختلفة للدول في التمويل للقضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي، ومناقشة المبادرات المستقبلية التي تساعد على تحسين موارد القضاء على الالتهاب الكبدي بالعديد من الدول، داعية إلى أهمية الاستفادة من نموذج مصر في القضاء على فيروس "سي" وتطبيقه على المستوى القومي بمختلف الدول.