بالتزامن مع إعلان مجلس الشعب السوري فوز بشار الأسد، بفترة رئاسية جديدة، وهى الفترة الرئاسية الرابعة له، ليتولى رئاسة الـ7 سنوات المقبلة، توالت الاحتفالات في الأوساط الأمنية، والمناطق الخاضعة للحكومة السورية في مدينة القامشلي، حيث حصل على نسبة 95% من الأصوات الصحيحة، في مقابل حصول منافسيه، محمود مرعي، على نسبة 3%، وعبد الله سلوم عبد الله، على نسبة 1.5%.
بينما لم يحتفل أهالي المناطق الشمالية السورية، بفوز بشار الأسد، بالإضافة إلى عدم مشاركتهم في الانتخابات في ظل الأوضاع المعيشية الخانقة التي يعيشون بها من انقطاع دائم للكهرباء، ولمياه الشرب ووجود أزمة بالخبز، وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال"، تاريخ حكم بشار منذ عام 2000.
بشار الأسد
تولى بشار الأسد منصب رئاسة الجمهورية السورية، منذ عام 2000، حيث ستكون هذه الولاية الرئاسية الرابعة له، ليحكم السبع سنوات القادمة، وذلك بعد أن فاز في الانتخابات بنسبة 95% من الأصوات، وكان قد فاز في آخر انتخابات رئاسية جرت في عام 2014، بنسبة زادت عن الـ 88% من الأصوات.
ووفقًا للدستور السوري لعام 2012، فإن بشار لن يكون قادرًا على الترشح للانتخابات لفترة جديدة، والتي من المقرر أن تتم انتخاباتها عام 2028، حيث أن الدستور يعطي الحق في تولي ولايتين رئاسيتين فقط.
يذكر أن هذه الانتخابات تمت فقط، في مناطق سيطرة الحكومة السورية، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، مثل مدينتي الحسكة والقامشلي، بينما لم تشارك المناطق الخاضعة للاحتلال التركي ومرتزقته، في شمال غربي سوريا كإدلب، وعفرين، ورأس العين، وجرابلس، والتي تقدر مساحتها بنحو 10% من مساحة سوريا.
الأزمة السورية
وتعد هذه الانتخابات الرئاسية السورية هي ثاني انتخابات من نوعها، تجري في سوريا في ظل الحرب الطويلة التي تعصف بالبلاد، مدمرة مختلف بناها التحتية، ومرافقها الإنتاجية الحيوية، متسببة في انهيار اقتصادي واسع، وفقدان حوالي 400 ألف سوري حياتهم، إلى جانب مئات الآلاف من الجرحى والمصابين، وتشريد وتهجير نحو نصف عدد السكان داخليا وخارجيا، أي ما يعادل 13 مليون نسمة تقريبًا.