عرف عنه انه الوزير العاشق لمصر؛ يردد دائما أنشودة الكابلى: مصر يا اخت بلادى يا شقيقة؛ إنه وزير الإعلام السوداني البروف على شموة عاشق مصر ، الذي أكد في حوار خاص لـ" دار الهلال" على قوة العلاقات الأخوية المتينة والمتجذرة التي تجمع بين ابناء مصر والسودان، حضر لمصر ضمن وفد صداقه شعبية قبل الثورة قائلا: حريصون على العلاقات مع مصر، التقينا فكان لنا معه هذا الحوار؛
***حدثنا عن العلاقات المصرية السودانية وخصوصا كما نعلم قبل عامين حضرت فى وفد صداقة شعبيه الى مصر ؟
علاقاتنا بمصر قويه جدا بل أزلية ، فعلا قبل قيام الثورة في السودان حضرنا الى القاهرة كوفد صداقه شعبي ، وكانت هناك العديد من الفعاليات التي اقيمت دار الأوبرا المصرية، العلاقات مع مصر متجذرة منذ قديم الازل ، كما يوجد أمن قومى وروابط مشتركة حيث يوجد العديد من العائلات السودانية لها ترابط اسرى في مصر، كما ان هناك العديد من الثقافات المشتركه بين البلدين الشقيقين.
*** وما تقييمك للحكومة الحالية تحت قيادة مجلس عسكري ومدنى؟
حکومتنا الحالية بکل سلبياتها هي اکثر حکومة تصلح لإدارة السودان وهي الأنسب لتطلعاتهم وآمالهم المحصورة علي (الاکل والشرب والراحة والنفخة الکذابة) لانه، كما تدين تدان وكيفما تكونوا يولي عليكم واعمالكم عمالكم هي الحكومة التي تصلح لشعب کله اصبح يسعي ويلهث للغني وجمع المال؛ فالمجتمع مفتوح امامك ... حيث صارت المصالح هي الرابطة الاجتماعية التي تربط بيننا .. فصاحب المال والجاه وأصحاب المناصب الحكومية الرفيعة هم فقط الذين نقربهم إلينا ونتودد إليهم وهم الذين يكونون من أوائل المدعوين في مناسباتنا وأعراسنا
*** الشباب هم وقود الثورات؛ فكيف ترى شباب السودان قبل الثورة وبعدها؟
نحن نعظم الشباب ودورهم ولكنهم يقضون أوقاتهم في الکافتريات والمقاهي والحدائق العامة وامام تجمع الفتيات وبائعات الشاي، کل همهم ان يلتقوا بفتاة أو امرأة ليکذبوا عليها بإظهار مقدراتهم المالية ووضعهم الاجتماعي.. وکذا حال الفتيات والنساء عموما لبس ومکياج وتعر فاضح ومخز.
وصار الصرف علي المکياج فاتورة تباع لها (العفة والشرف والکرامة) ويذبح لها الحياء ... ومع ذلك نقول الا من رحم الله من ذوات العفة والطهر والحياء؛ فتعددت العلاقات المحرمة، بين الفتيات والمتزوجات من جهة، مع الشباب والرجال من الجهة الاخري، فإنتشرت اشياء ضد عادات وقيم الشعب السوداني الأصيل؛ علاقاتنا الاجتماعية اصبح يصرف لها ماجني من العلاقات المحرمة؛ وکل ذلك لاجل المظهر والوضع الاجتماعي.
وهناك أسر کثيرة سمحت لبناتها بالسفر الي الإمارات والقاهرة وغيرها والعمل هناك، ليصرفوا علي الأسرة ويحسنوا مظهرهم الاجتماعي بعفش ومعدات ومباني.
*** وما تقيم حال الأسرة السودانيه فى ظل تلك الأوضاع؟
- فعلا الاسر السودانية فى حاله يرثي لها، فهي تجبر اولادها إما للغربة أو لدخول السوق، المهم ان يأتي بالمال ويغير الحال وکم من مغترب صار ألعوبة في يد کفيله لاجل المال وصارت سمعتنا في الارض عکس الماضي بسبب المال واحلام الأسرة؛ والعديد من الشباب يموتون بسبب الهجرة غير الشرعية.. سمسرة ... احتيال ... اختلاس ... کذب ... غش، لا يهم مال حرام مال.. صدقة.. مال شحدة، لا يهم فالمهم هو المال فقط ولو بعنا من أجله الدين والأخلاق والقيم. الأسر ركضت وراء المال والثراء واصابهم السعار والجشع والطمع من شدة الجري والبحث عن ذلك فالمقاولون والمهندسون في سبيل الوصول للمال والثراء أسقطوا الدين والأخلاق والقيم وداسو عليها بالأقدام في ماراثون الشعب اليومي لجمع المال والوصول للثراء - وظهر ذلك في شوارعنا وجسورنا المعلقة ومبان منشآتنا الحكومية والخدمية - وماكشف فيها من عدم تطابق للمواصفات واختلاسات وتشققات وانهيارات.
وكيف تري من ينادون بالتغيير وإصلاح حال المجتمع ؟
علاقات مشبوهة وزواج مصالح و حب لاهل المال والجاه وکره للفقر والفقراء ... يحترمون الغني اللص الذي لا دين له ولا اخلاق ويحتقرون الفقير المحترم صاحب الدين والأخلاق والمروءة.. نحن الذين نتظاهر عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل ونطالب الاخرين بالخروج وقلب النظام! کل واحد منا يحرض الآخر علي الخروج والتظاهر وهو اکثر خوفا وجبنا من أخته التي هي في حالات کثيرة منهم تقوم بالإنفاق عليه؛ ولا اقول الجميع.
وترى شباب السوشيال ميديا وجروبات الفن والرقص حيث يعلقون ويكتبون علي حالات البنات ويسعون للتواصل معهن، وأکثرهم مرضي نفسييون وفاقدون للحياء والأدب، يعشقون بروفايلات البنات ويسکنون في صفحاتهن بکل غباء وجهل وقلة دين وحياء. ...
وكيف ترى احوال السودان بعد الثورة؟
ارى فسادا ونهبا وتدميرا للوطن؛ منظمات للتهرب الجمرکي ادخلت ملايين البضايع من ادوات الجلخ والفسخ الذي تستعمله معظم الفتيات والنساء لدخول سوق (بيع القيم والأخلاق والحياء)؛ وموردون وتجار وسماسر والآف التصاديق لسيارات الليموزين المصدقة بلا جمارك لشرکات ومؤسسات طوعية وخيرية - تباع بالمليارات ويعلن عنها في جروبات الدلالة نهارا جهارا وإعلانات بيع (تاشيرة خروج نهائي) في کل مکان.. وأنتم ونحن الذين نريد قلب النظام.. نحن بکل حقدنا وحسدنا وانانيتنا وطمعنا وشهواتنا ونفاقنا وتضييعنا لديننا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا ... نحن في الحقيقة أضر وألعن - علي هذا الوطن من حکومتنا ...صحافة کاذبة .. تدين کاذب ... وطنية مضللة.