ذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن وكالات الاستخبارات البريطانية تساعد الولايات المتحدة في التحقيقات حول ما إذا كان فيروس كورونا المستجد قد تسرب من مختبر صيني.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير حصري نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت - أن هذه الخطوة تأتي عقب إصدار الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليماته لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية بـ"مضاعفة" جهودهم لتحديد أصول فيروس كورونا، وتقديم تقرير في غضون 90 يوما، لافتة إلى أن توجيهات بايدن صدرت بعد مزاعم علماء غربيين بارزين بأن الفيروس من صنع الإنسان ولا ينتقل عن طريق الحيوانات.
ووفقا للتليجراف، أجرى مسؤولو الاستخبارات البريطانية تحقيقاتهم في أصول الوباء بعد مزاعم بأن كورونا تسرب من مختبر في الصين، وهو ادعاء نفته الحكومة الصينية باستمرار.
وقال السير ريتشارد ديرلوف رئيس سابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) "إن الوضع أصبح قضية استخباراتية، حيث قد تحتاج أجهزة الأمن البريطانية إلى "تحفيز" المنشقين الصينيين للوصول إلى الحقيقة إذا لم تفتح الصين أبحاثها أمام التدقيق والتحقيق".
وأوضحت الصحيفة أن موقف بريطانيا الرسمي من هذه القضية، هو أنه لا ينبغي استبعاد المزاعم التي تفيد بأن الفيروس تسرب من مختبر في مدينة ووهان، حيث بدأ الوباء.
وأكد مصدر أمني رفيع في الحكومة البريطانية أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يتعاونون مع التحقيق الأمريكي الجديد في محاولة لإثبات الحقيقة بشأن الوباء، قائلا "نحن نساهم بما لدينا من معلومات استخبارية عن ووهان، وكذلك نعرض مساعدة الأمريكيين في تأكيد وتحليل أي معلومات استخباراتية لديهم يمكننا المساعدة بها".
وانتقدت بريطانيا والولايات المتحدة بشدة التحقيق الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في أصول تفشي كورونا، وزعمتا بأن الصين حجبت عن عمد الوصول إلى البيانات والعينات عندما قام فريق من المنظمة بزيارة لمدة أربعة أسابيع إلى ووهان يناير الماضي.