الأحد 5 مايو 2024

المخرج محمد النجار: «قلب الجبل» يقدم محاولة لتأكيد الدلالات التى تُعضد رفض الثأر ونبذ التعصب

قلب الجبل

ثقافة29-5-2021 | 17:13

همت مصطفى

تختتم مساء اليوم فرقة فاقوس المسرحية ليالي العرض المسرحي "قلب الجبل"من تأليف"علي عثمان"،وإخراج "محمد النجار" بمسرح قصر ثقافة فاقوس المسرحية، وكانت الفرقة تقدم العرض   للجمهور بمساء  الثلاثاء الماضي  25 مايو الجاري، والتقت  بوابة دار الهلال مع مخرج العرض المسرحي لتتعرف منه على ملامح وسمات تجربته الجديدة وعلى رؤيته الإخراجية لعرض " قلب الجبل ".

فتيل الأزمة

وفي تصريح خاص  لبوابة دار الهلال : قال المخرج"محمد النجار" إن أحداث عرض "قلب الجبل" تدور في إحدى قرى الجنوب المصري، والتي تحدث بالبيئة المصرية على اختلاف موقعها الجغرافي على أرض مصر شمالًا وجنوبًا، والمكان الدرامي للعرض بلدة يحدها جبل قاسي والصخور فقست من ثم قلوب من اقترب منه أو مرّ بجواره ويكثُر في البلدة، وحولها و داخلها، وعلى مشارفها مجموعة الغجر الذين حاولوا ويحاولوا وسيحاولوا دومًا إشعال فتيل الأزمة – أية أزمة – بغية بث الفرقة بين الأهالي ليخسروا ترابطهم فيعدوا غثاء لا همة لهم ولا قيمة ولا تواجد فوق الأرض فيعدوا القبر لهم ملاذًا وغاية للهرب من واقع أليم.

صوت العقل

وأوضح "  محمد النجار": أن الأحداث حول فارس الشاب الأرعن الذي قتل أمه انتقامًا منه لشكه فيها وهي البريئة المنزهة فكان صوت الدم المراق أعلى من صلة الرحم فقتل الأم غيلة منه، وتتشابك الأحداث ببحث فارس عن الرجل الذي كان بصحبة الأم لقتله هو الآخر وتكشف الأحداث بعد ذلك أن ذاك الرجل هو زوجًا للأم وأنَّ الأم المقتولة ليست خاطئة لكنها تزوجت بإطار شرعي ولأن الانتقام يُعمي البصر والبصيرة فلم يستمع فارس لصوت العقل وارتضى الانتقام من ذاته وإلى ذاته ليخسر كل شيء.

رفض الثأر ونبذ التعصب

وأضاف "محمد النجار"أن رؤيته الإخراجية لعرض " قلب الجبل " تتركز على محاولة تأكيد الدلالات السيمولوجية التي تُعضد من رفض الثأر كفكرة في معناها العام والخاص ومحاولة نبذ العصبية والتعصب والتأكيد على أن سفك الدماء غصبًا لا يُحيق إلا بصاحبه ومعتنقيه تلك الفئة الضالة التي أصابها السعار تنفيذًا لمخطط ساعٍ إلى بث الفرقة والسيطرة على المقدرات، فالتعصب للرأي أو رؤية القضية بشكل نفعي شخصي يُفقد الدلالة معناها وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تأتي على الأخضر واليابس ولا يصلح معها التراجع أوالاعتذار وعليه ارتكزت الرؤية الإخراجية على صناعة خط موسيقي طقسي موازي يعتمد على استلهام التراث الصعيدي والفلاحي والشعبي في معناه العام والاعتماد على الحكي غناءً وأداءً وتمثيلًا لخلق حالة طقسية شعبية تسعي إلى الاكتمال شكلًا ومضموًنا في حدود الإمكانات المتاحة ومحاولة خلق رؤية سيمولوجية مبهرة قادرة على خلق خيال يُجمل الواقع فيكشف الخبايا وصنع آليات جديدة للتلقي (من قلب التراث الشعبي برؤية جديدة) فيثري الصورة والمضمون ويساعد على جذب الجمهور في حدود المتاح بطبيعة الحال مع صناعة تشكيلات– تعبيرية - حركية مبهرة تُثري الصورة المسرحية بصريًا لجذب الجمهور وتلتحم التحامًا حقيقيًا بالرقصات الشعبية والفلكلورفي محاولة لخلق نوع من الدهشة والاهتمام بالإيقاع القادر على شحذ خيال المتفرج ،وجذب الجمهور.

فريق العرض

العرض المسرحي "قلب الجبل"من تمثيل: تامرحسن، لينا ملاك، زيكو الفخراني، محمد إمام، إسلام أيمن، فارس الجزار، مي مكاوي، محمد سعيد، كريم سكرية، حسام الفخراني، محمود فهمي ، محمد بكار، هبة فتحي، مريم يوسف، كريم علي، إسماعيل خالد، خالد يوسف، محمد أحمد، محمد طارق، عبدالحليم عاطف، ناهد تامر، حنان سعيد، كريم بدر، شريف السيد، محمد حسن، منه تامرديكور وملابس آلاء غايث، استايلست حسام عبد الحميد ،تصميم استعراضات ياسر هجرس، ألحان وتوزيع محمد ناجي،غناء سما سعد، ومحمود عقل، مساعدا إخراج كريم علي ،محمد بكار ،مخرج مساعد شريف السيد، مخرج منفذ محمد سعيد (بامبو)، تصميم إضاءة محمد حسن، "قلب الجبل من تأليف علي عثمان، وإخراج محمد النجار

قلب الجبل"تقدمه فرقة فاقوس المسرحية بمسرح قصر ثقافة فاقوس بفرع ثقافة الشرقية بإقليم شرق الدلتا الثقافي من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.