مازالت القضية الفلسطينية، على رأس أولويات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تدخل بكل قوة لوقف الاعتداء على الأشقاء الفلسطينيين، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حتى أمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإجهاض الاعتداءات على المواطنين العزل في غزة والقدس الشريف، وهو ما أكده الرئيس السيسي لنظيره الفلسطيني.

شكل استراتيجي

ويرى السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، وإرساله وفدا أمنيا رفيعا إلى إسرائيل، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، يستهدف الحافظ على قوة الدفع بالنجاح في العملية الأخيرة بتهدية الأوضاع في غزة، وفي التوقيت ذاته فإن مصر تنظر للقضية بشكل استراتيجي، أوسع ممن يتوقعه البعض.

وأضاف العرابي أن قوة الدفع يجب البناء عليها عملية سياسية ناجحة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن البناء يحتاج إلى مشوار طويل، ولا يستطيع أحد أن يقول إن مصر تستطيع أن تحقق هذا البناء فورا، لافتا إلى أن البناء يتطلب جهد كبيرة من الأجهزة الأمنية المصرية والدبلوماسية المصرية.

تأييد دولي للجهود المصرية

وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس، تحظى بتأييد دولي للجهود المصرية، وهذا كان واضحا الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا التأييد لا يجب أن يتوقف في فكرة التهدئة، لكن يجب أن يتقدم بفكرة الحل السياسي، وإيجاد أفق للتفاوض بين الفلسطينين والإسرائيليين.

وأشار إلى أن مصر تسعى في الفترة الحالية، للحفاظ على قوة الدفع والانطلاق من الإيجابيات، التي حدثت أخيرا بالجهود المصرية، بغض النظر عن المأسي الإنسانية التي حدثت في غزة، لكن على الأقل هناك قوة دفع، ما أعاد القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الطريق الإقليمي والدولي.

قضية العرب

وقالت السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الفلسطنية قضية العرب أجمعين، بدأت قضية وطنية بين الفلسطنين بعد حرب 1948، وبعد ذلك أصبحت قضية العرب جميعا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم مساعدات للاحتلال الإسرائيلي، وأصبح صراعا عربيا إسرائيليا بعد حرب 67، لافتة إلى أن الموقف المصري مهم جدا، لأن هناك معاهدة سلام، وفي نفس التوقيت لنا علاقات مع إسرائيل، خاصة أن وزير الخارجية الإسرائيلي متواجد حاليا في مصر، مشيرة إلى أن الوفد المصري التي ذهب إلى إسرائيل لتفعيل الهدنة بين إسرائيل وفلسطين.

اتحاد الفلسطنيين

وأضافت مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدور المصري الآن، هو دور محوري مهم جدا، لأنه يساعد على اتحاد الفلسطنين يتحدوا سواء كانت حماس أو السلطة الفلسطنينة في رام الله وعدم التفرقة بينهم، لافته أن هناك انقساما بين الفلسطينين وهذا خطر على القضية ككل، ولابد من احتواء هذه الانقسامات.

موقف متوازن

وأشارت إلى أنه لابد أن يتحد الفلسطنيون ليستطيع العرب مساعدتهم في قضيتهم، لافته ‘الى أن تصريح الرئيس السيسي جاء للسلطة المعترف بها في الوقت الحالي، خاصة وأن أمريكا التي تساعد إسرائيل بشكل كامل والأن أعلنت دعمها ومساعدتها لفلسطين، مشيرة أن المساعدات الإنسانية التي تقدم للجرحى والمصابين موقف متوازن جدا في سبيل وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة بين الطرفين.