يمر علينا اليوم "الاثنين" 31 مايو، 87 عامًا على إنشاء كوكبة إذاعية كبيرة مثل الإذاعة المصرية "ماسبيرو"، التي تم إنشاؤها في مثل هذا اليوم من عام 1934.
بدأت الإذاعة المصرية بثها الأول في تمام الساعة 6.45 دقيقة مساءً، بدأت بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ "محمد رفعت"، وتلاها إنطلاق صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وتقاضت مقابل ذلك 25 جنيهًا مصريًا، وشارك أيضًا في الافتتاح المطرب صالح عبد الحي، ثم مطرب الملوك الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، ليلقي بعد ذلك حسين شوقي أفندي قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي، وألقى الشاعر علي الجارم قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، وجاء المذيع محمد فتحي الذي عرف بلقب "كروان الإذاعة".
تم إنشاء مبنى الإذاعة بالكامل في عام 1934، وكانت تقع في شارع الشريفين بجوار البورصة المصرية، وظلت في هذا الموقع حتى عام 1960، حيث تم افتتاح المبني الحالي والذي عرف باسم ماسبيرو، وسميت بهذا الاسم نسبتًا لعالم الآثار الفرنسي "جاستون ماسبيرو" الذي كان يعمل وقتها رئيسًا لهيئة الآثار المصرية.
حيث كان يرجع إنشاء الإذاعة المصرية بالإنفاق مع شركة "ماركوني"، إلى أن مُصِرت في يوم27 مارس من عام 1947، وتم إلغاء العقد مع شركة "ماركوني" وأصبحث أذاعة مصرية عامة ذات شخصية أعتبارية.
قرار انطلاق الإذاعة المصرية شمل إنشاء لجنة عليا للإشراف على البرامج، وتكون هذه اللجنة العليا من خمسة أعضاء، ثلاثة منهم تعينهم الحكومة المصرية وعضوان تعينهما الشركة.
وكانت تحتوي الإذاعة المصرية في بدايتها على أربع محطات إذاعية فقط إلى أن وصلت اليوم إلى عشر محطات.
واتخذ الإعلاميون هذا اليوم عيدًا لهم كما أنه هو اليوم الذي أنطلقت فيه عبارة "هنا القاهرة".