نعت وزارة الشؤون الثقافية في تونس بكلّ حسرة المفكّر والمؤرّخ الكبير هشام جعيّط الذي وافته المنيّة اليوم الثلاثاء 2021 عن عمر ناهز الـ 86 عاما بعد صراع مع المرض تاركا آثارا فكرية مرجعية لأجيال الحاضر والمستقبل.
ولد هشام جعيّط لعائلة من المثقّفين والقضاة ورجال العلم والدّولة في تونس العاصمة، ويذكر أنّه حفيد الوزير الأكبر يوسف جعيّط وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيّط.
أكمل الراحل تعليمه الثانوي بالمدرسة الصّادقية قبل أن يواصل تعليمه العالي في العاصمة الفرنسية باريس أين تحصل على شهادة التبريز في التاريخ سنة 1962.
وقد تحصّل الرّاحل على الدّكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون بباريس سنة 1981.
وقام بنشر العديد من الأعمال الفكرية والأكاديمية الهامّة الصادرة باللغتين العربية والفرنسية، ويعتبر هشام جعيّط من أبرز المفكرين المؤثّرين الذين ناقشوا جملة من الإشكاليات المحورية في التاريخ الإسلامي وأهم مكونات الفكر الإسلامي والموروث الحضاري عموما، وقد كان لمجمل أعماله الأثر العميق محليا ودوليا.
والراحل هو أستاذ فخري لدى جامعة تونس، درّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة، أوروبيّة وأميركية منها جامعة "ماك غيل" (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا و" بركلي" وبمعهد فرنسا.
وقد تولّى الفقيد رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" بين سنتي 2012 و 2015، وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد هشام جعيّط راجية من الله تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.