السبت 23 نوفمبر 2024

الهلال لايت

راتبه لم يتجاوز الـ25 جنيهًا.. «محمد سمير» من بائع في مطعم لمبدع في رسم مكياج الرعب (فيديو وصور)

  • 1-6-2021 | 22:04

مكياج الرعب

طباعة
  • كتب/ إسراء نوح - تصوير/ وفاء عبدالتواب

لنا أحلامنا الصغرى التي حين تستحوذ علينا تجعلنا نفعل ما بوسعنا لتحقيقها، حتى تكبر وتكبر، فتصبح أعظم انتصارا لدينا، تصبح هي الحُلم والغاية؛ الأمل والآمال؛ الوسيلة والنجاة، نتحول وقت تحقيقها لأطفال لا تفعل شيئًا سوى الثرثرة، والضحك، والبكاء بدموع مختلطة، لا تدري أهي دموع الفرح، أم دموع تجديد الآمال في النفوس؟

في أغلب الأحيان، يسير الشاب منا طريقًا طويلًا، على الرغم من أنه لا يشعر أنه طريقه الذي يحلم به، إلى أن يصل إلى نقطة يضعها القدر أمامه، ليبدأ بداية جديدة، من هنا فقط وجدت حُلمك، وبدأت حياتك التي رأيت أنها تشبهك، وصنعت ما تحب، غير مكترثٍ بآراء الآخرين، سوى أنك تفعل ما طالما حلمت به.

أحلام حائرة للشاب محمد سمير

وهكذا هي أحلام ذلك الفتى، محمد سمير صاحب الـ27 عامًا، يتأرجح بين أحلام حائرة، بدأها في مجال المطاعم، والذي لم يجد نفسه فيه، لم يرَ أنه حُلمه الذي طالما حلم به، فكان طوال الوقت يشعر أنه فنان أو مبدع، ولكن يجهل من أين يبدأ الطريق.


أحب الشاب محمد سمير فن التصوير، وعكف على شراء أول كاميرا خاصة به، والتي كان ثمنها نحو 5 آلاف جنيه، في وقت كان يتقاضى فيه فقط 25 جنيها في اليوم من عمله بأحد المطاعم.

الإبداع في فن الـٍSFX

قادت الصدفة، الشاب محمد سمير إلى فن جديد من أنواع المكياج السينمائي، وهو فن الـSFX، أو الـ"Special Effect"، والمقصود به الميكب بتأثيرات سينيمائية خاصة؛ وهو أن يقوم الشخص بتجسيد شخصيات سينمائية بأفلام أجنبية أو مصرية شهيرة.


وجد محمد سمير في هذا النوع من الفن شيئًا مُميزًا، شعر خلاله بمتعة خاصة، وجدد طموحه نحو صناعة شيء مختلف، أو إيجاد هوايته المُفضلة، والتي طالما بحث عنها، وصنع أول شخصية، وكانت عن فيلم "The Nun"، وهو أحد الأفلام الأجنبية المرعبة الأكثر شهرة، وبدأ في صناعة مكياج شخصية الفيلم، حتى وجد نفسه بارعًا فيه من أول مرة، ولاقى ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.



الكواليس

تحتوي الكواليس دائمًا على تفاصيل كثيرة ومثيرة؛ حيث واجه الشاب محمد سمير مختلف الصعاب خلال محاولته إتقان هذا النوع المختلف من الفن، من الحصول على أنواع معينة من الإكسسوارات أو الألوان، والتي كان أحيانًا لا يجد بعضها في السوق، وكان يصنعها بنفسه.


وبعض هذه الشخصيات التي جسّدها، استغرقت منه أكثر من 14 ساعة للتجهيز والتصوير، وبمساعدة شقيقه، استطاع في النهاية أن يجسد أي شخصية تخطر بباله، حتى لو لم يجد لها إكسسوارات أو ملابس، كان يصنعها بنفسه، متحديًا كافة الصعوبات.



أحلامه وطموحاته

"الوصول للعالمية"، أحد أحلام الشاب محمد سمير، وذلك من خلال تجسيد إحدى شخصيات الأفلام الشهيرة، ويقوم بطل هذه الشخصية بالرد عليه، وأن يكون له عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمين بهذا النوع المختلف من الفن.

"محمد سمير" من منا لا يشبههُ؟، جميعنا بلا شك لدينا تلك الأحلام الصغرى، آملين أن تكبر ذات يوم، حتى وإن سلبتنا كل ما نملك، وبذلنا ما بوسعنا لتتحقق، كيف سنبكي فرحًا ونشعر بنشوة الانتصار إذا لم ندمع اليوم ونحن نحاول!
 





الاكثر قراءة