الخميس 27 يونيو 2024

استشاري أمراض صدر: الفطر الأسود نادر الحدوث.. وينتقل بملامسة الأشياء

الفطر الأسود

سيدتي1-6-2021 | 21:32

سعيدة حسن

حالة الخوف والذعر التي يعيشها الناس خلال عام ونصف عام من المعاناة مع مرض كوفيد 19؛ خلقت لديهم حالة من الهلع المرضي، فمنذ إعلان شقيق الفنان سمير غانم أن سبب الوفاة الحقيقي هو الفطر الأسود، ووسائل التواصل الاجتماعي لا تهدأ في الحديث عن حالات اشتباه للفطر الأسود، ورغم أنه حتى الآن لم تتأكد الكثير من الحالات المعلن عنها، والتي لا تتعدى أصابع اليد، وفقا لتصريحات وتأكيدات المسئولين بوزارة الصحة.  

في التقرير التالي نتعرف على حقيقة الوضع الحالي للفطر الأسود، والإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها من أجل الوقاية.

أبدى الدكتور رضا إبراهيم، استشاري أمراض صدرية، ومدير مركز الصدر بمستشفى بولاق أبو العلا في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، تعجبه من الضجة الإعلامية المثارة حول الفطر الأسود، موضحا أن الفطر الأسود موجود وقديم جدا، ونادر الحدوث، حتى الأشخاص الذين أعلن عن إصابتهم فهم حالات عشوائية، في أماكن متفرقة، ولم تؤكد الأنباء بعد إصابتهم.

وأوضح الدكتور رضا إبراهيم، أن الفطر الأسود لا يصيب إلا الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الشديد، ولا ينتقل من إنسان لآخر بل ينتقل عن طريق لمس أشياء مصابة مثل الخضار أو الفاكهة.

وعن علاقة الفطر الأسود بكورونا، قال مدير مركز الصدر بمستشفي بولاق أبو العلا، أن الأمر يتعلق بأدوية الكورتيزون، وبعض الأدوية التي تستخدم في علاج كورونا، التي تضعف المناعة، أما فيما يتعلق بأجهزة الأكسجين، فهي بريئة إلا لو كانت الوصلات ذاتها محملة بالفطر بسبب الرطوبة، وهذا لم يحدث؛ لأن الوصلات الأخيرة، والتي تبدأ من المولد حتي فم المريض؛ وصلات شخصية، تبدل مع تغير المرضي، ولا عائق يحول تبديلها لأنها زهيدة الثمن جدا.

وعن الإجراءات الوقائية، قال إن هناك بعض الإجراءات الوقائية جميعها  تتعلق بالنظافة، وتقوية المناعة، والتخلص من الرطوبة. وتتمثل في الآتي:

الحرص علي النظافة.

الغسيل الجيد للفاكهة والخضراوات .

تناول الفاكهة الطازجة، وتجنب الأغذية المخزنة، والمعطوبة، والمحفوظة، والمعلبة.

ضرورة الاهتمام بالحالة النفسية وتجنب التوتر والقلق.

الحد من تعاطي الكورتيزون، والمضادات الحيوية، وضرورة تعاطيها تحت إشراف طبي.

التخلص من الفاكهة، والخضراوات  المعطوبة أولا بأول، ورمي الثمار المعطوبة كاملة دون الاحتفاظ بالجزء السليم.

تنظيف الثلاجات بشكل دوري، وتجفيفها جيدا، وتركها مفتوحة بعض الوقت للتهوية  وللتخلص من الرطوبة.

التهوية الجيدة للمكان من خلال فتح النوافذ والشبابيك.

تهوية المفروشات والحوائط والتخلص من رطوبتها.

التخلص من القمامة أولا بأول.

التعامل بحذر مع الأشياء الرطبة أو المبللة لفترة دون تهوية.

التعامل بجدية مع حالات البرد، فأي أعراض سخونية، وتكسير في الجسم، يتم اعتبارها كورونا؛ حتى يكون العلاج يسيرا، ولا تكون هناك حاجة للذهاب للمستشفيات أو الاضطرار لتعاطي أدوية كورتيزون أو الوضع على أجهزة التنفس.