الإثنين 6 مايو 2024

مهندس بدرجة خباز.. رحلة «سامح الشيخ» من الفرن لشركة البرمجة العالمية (صور)

سامح الشيخ

تحقيقات1-6-2021 | 22:56

محمد عاشور

التحق بالثانوية الفنية "دبلوم صناعي" بعد الإعدادية، ومن ثم تعلم صنعة الخباز في فرن خاص بهم، تفوق في دراسته الفنية حيث حصل على 95%، الأمر الذي ساعده على الالتحاق بكلية الألسن، تعلم اللغتين الإيطالية والألمانية، وتخرج من الكلية والتحق بالجيش ليؤدي واجبه الوطني وبعد تأديته كانت فترة الثورة أي لا عمل، هنا قرر العودة للعمل بالفرن خباز مرة أخرى مدة عامين، ومن ثم استطاع الحصول على عمل بإحدى الشركات العالمية في مجال خدمة العملاء باللغة الإيطالية، وفي عام 2016 بدأ السوق الألماني في الانتشار بشكل موسع بمرتبات مغرية جدا ولهذا تعلم اللغة الألمانية.



وفي عام 2018، بدأ سامح في تعلم بعض الكورسات "التيكنيكال" المخصصة لطلبة كليات الهندسة ليستطيع تحقيق ما حلم به يوما، وفي العام ذاته استطاع العمل كمهندس اتصالات بشركة فودافون الفرع الألماني، واستمر العمل بها مدة عامين ونصف العام، ومن أسبوع مضى حقق سامح حلمه الذي طالما حلم به وهو العمل بأكبر شركة برمجيات في العالم "مايكروسوفت"، على الرغم من أنه خريج ألسن إلا أن تعلمه اللغة الألمانية سهل عليه تلك المهمة، وهو الأمر الذي لطالما نصح به أصدقائه والمقربين منه.





في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أكد سامح الشيخ، أنه كان حريصا لاتباع نصيحة سمعها منذ فترة طويلة في مسلسل اسمه "العمة نور"، وكانت البطلة فيه "دكتورة مربية" تقول للشاب البطل: "لو أنت معاك ثلاثة أسلحة عمرك ما هتكون عاطل، وهم:
1- التعليم.. وقد درست لغات والآن تكنيكال
٢- الهواية.. وهوايتي التنمية البشرية
٣- الصنعة.. وصنعتي خباز".



وعن عمله كخباز أوضح الشيخ، أنه كان أحسن خباز في محافظة المنوفية نظرا لأنها صنعته الأولى منذ سنوات طوال، وأنه كان يعمل 10 ساعات باليوم وكان ينتج فيهم 2 جوال دقيق، والجوال ينتج 1000 رغيف، وبهذا كان ينتج 20 ألف رغيف يوميا، مؤكدا أنه كان يشعر بالتعب ومن ثم فكر في لماذا لا يستخدم العقل الذي وهبه الله إياه؟، ومن هنا قرر إعادة مرحلة الثانوية العامة "منازل"، لافتا أنها كانت تقبل من نصف المجموع أي 140 درجة وهو كان حاصلا 201 درجة وقد تخلف عن دخول الثانوية العامة من بداية الأمر لدرجة واحدة حيث كانت الثانوية تقبل من 202 درجة، وبالفعل التحق بها.





وعن دراسته خلال عمله بالفرن، أردف أنه كان يعمل بالفرن خبازا والكتاب أمامه يذاكر منه، وبالفعل استطاع الحصول على 95% في الثانوية العامة "منازل" والتحق بكلية الألسن، ومن هنا كانت بداية تحقيق الحلم، واستطاع تغيير نظرة بعض أصدقائه له نتيجة التحاقه بالثانوية الفنية في بداية الأمر.



وعن طموحه خلال الفترة القادمة، أوضح أنه سيكمل كفاحه للحصول على مكانة اجتماعية محترمة في عمله الجديد بأكبر شركة برمجيات في العالم، ولكنه وضع لنفسه هدف جديد خلال الخمسة أعوام القادمة، وهو السير على خطى الدكتور "إبراهيم الفقي" والعمل في مجال التنمية البشرية والتغلغل بها، مؤكدا أن مصر بها كوادر شابة ماهرة ولكنها مشكلتها الفرص.


       

 

 

     


           

Egypt Air