الخميس 16 مايو 2024

دعوة من الرئيس السيسى للمصالحة الفلسطينية.. وخبراء: المجتمع الدولى يؤيد الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تحقيقات1-6-2021 | 23:06

محمد عاشور

تعددت المواقف المصرية التي تدل على مدى مصداقية وجدية الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، واستكمالا لما قدمته وتقدمه مصر للأخوة الأشقاء من دعم مادي وطبي وصولا لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد بعد مثابرة الحكومة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي، وخطوة جديدة اتخذتها مصر تجاه الاشقاء الفلسطينيون عن طريق دعوة الرئيس السيسي للفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ الأسبوع القادم لإنهاء الانقسام.

وخبراء يؤكدون أنها خطوة لابد أن تلي قرار إطلاق وقف النار، كما أنها ستوضح مصداقية المالحات بين الفصائل الفلسطينية وبعضهم والت يقد عقدت من قبل، وفي هذا التقرير توضح " دار الهلال " أهمية هذه الدعوة. 

المصالحة الوطنية الفلسطينية
قال السفير حسين الهريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة الرئيس السيسي الفصائل الفلسطينية لاجتماع عاجل الأسبوع القادم كان من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتا أن الخطوة محاولة للبِناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

مصداقية المصالحة
وفي تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه سبق واتفقت الفصائل الفلسطينية على عدة وثائق لتفعيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، وسنرى مصداقية هذه المصالحة، وهل هناك جديد في مواقفهم أم لا؟، موضحا أن الفصائل كانت قد وقعت على اتفاقيات بالقاهرة، مؤكدا أن دور مصر تفعيل هذه الاتفاقيات.


وأوضح أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة تعلن دوما في تصريحاتها على التمسك بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، ولكنه منذ عام 2007 وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوة ملموسة لتفعيل الاتفاقيات التي توصلوا إليها ويوقعون عليها.

حسابات مختلفة
وعن دعوة السيسي للأمناء العاملين للفصائل الفلسطينية الأسبوع القادم بالقاهرة برعاية أبو مازن، أكد أننا سنرى ما سيحدث ولا نستطيع الجزم به الآن نظرا لأنهم لديهم حسابات مختلفة عن حساباتنا، ولكننا سنرى ما ستسفر عنه هذه الاجتماعات.

إجماع دولي
وعن دعوة الرئيس للقوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر في إعمار غزة، أردف الهريدي، أن هناك إجماع دولي وتأييد للجهود المصرية لإعمار غزة، لافتا أن الرئيس خلال حديثه أكد أن الجهود المصرية جزء من الجهود الدولية والعربية لإعادة إعمار غزة. 


 التوقيت والقضايا
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أن دعوة السيسي الفصائل الفلسطينية لاجتماع طارئ الأسبوع المقبل بالقاهرة أمر مهم سواء من حيث التوقيت أو من حيث القضايا، موضحا من حيث التوقيت، فإنه يأتي بعد إقرار التهدئة في غزة بجهود كبيرة بذلتها مصر ممثلة في الرئيس، وأيضا العمل على تثبيت هذا التهدئة واستمراريتها.

قضية مهمة

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحاته لـ "دار الهلال " أن هناك قضية مهمة تلي التهدنة وهي استئناف مسار المفاوضات السلمية مرة أخرى والمتعطلة منذ عدة سنوات بين الفلسطينيين والإسرائليين، موضحا أنه لاستكمال هذا المسار لابد من إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، ولابد من توحيد الصف الفلسطيني في الداخل، مؤكدا أن عدم الوحدة تعطي الفرصة لإسرائيل في التهرب من التزامتها، كما تعطيها الفرصة لعدم استئناف التفاوض بحجة، مع من سنتفاوض؟.

الجهود المصرية

وأوضح أن مصر خلال السنوات الماضية بذلت جهودا كبيرة كما فعلت أجهزة مختلفة من الدولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، لافتا أننا نفهم من الدعوة الرئاسية واللقاء في القاهرة مغزى خاصة وأنه يأتي بعد الدور الذي لعبته مصر في تحقيق التهدئة، ويلي ذلك دور مصر المهم في تحقيق التوحد في الصف الفلسطيني نظرا لكونه أساس أي عملية تفاوضية أو استئناف مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائلية.


وعن دعوة السيسي القوى الإقليمية والدولية لدعم مصر لإعمار غزة، أكد بدر الدين، أنه  يأتي استمرارا للجهود المصرية والتي بذلت جهودا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية منذ نشأتها سواء وقت السلم أو الحرب، لافتا أنه في هذا الإطار رأينا خلال الأحداث الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية على غزة والتي توقفت بجهود مصرية أن مصر أسهمت في اكثر من مستوى وفي أكثر من مجال، موضحا أنه كان هناك جهودا سياسية واخرى دبلوماسية، ناهيك عن الوفود المصرية إلى طرفي النزاع، غير المساعدات التي قدمتها مصر في كل المجالات، مؤكدا أنه لهذا تدعو مصر الدول المختلفة إقليميا ودوليا للمساهمة في إعمار غزة.

توحيد الصف
واختتم: نفهم من هذا أن الأمرين مرتبطين حيث إعمار غزة ودعوة مصر للأطراف الإقليمية والدولية للمساهمة في ذلك، وأيضا ضمان عدم الدوران في حلقة مفرغة، حيث لايتم تكرار الأحداث الأخيرة كل عدة سنوات ويتم تدمير غزة من جديد، وهذا ما تشير إليه مصر لضرورة توحيد الصف الفلسطيني لاستئناف العملية التفاوضية كي تتحقق المطالب الفلسطينية المشروعة.