الأحد 26 مايو 2024

نائب رئيس وزراء فلسطين يؤكد اطمئنانهم بوقوف مصر جانبهم.. وخبراء: يؤكد مصداقية القيادة السياسية

نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمر

تحقيقات2-6-2021 | 12:29

محمد عاشور

مطمئنون بالتدخل المصري في القضية الفسطينية، هكذا عبر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمر تعليقًا على الدور التي لعبته مصر عربيا وإقليميا ودوليا تجاه القضية الفلسطينية، فيما أكد خبراء أن هدف مصر تجاه قضية الأشقاء الفلسطينيون يتجلى في تحقيق الأمل الفلسطيني، وأن التدخل المصري ليس له بديلا للوصول لهذا الهدف، وأن هذا كان نظرا لأن مصر هي الوحيدة التي أقبلت على خطوة حقيقية وملموسة على أرض الواقع. 

الأمل الفلسطيني
وقال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إن ما قاله نائب رئيس وزارة فلسطين يؤكد مدى مصداقية مصر لدى الأطراف الفلسطينيين، كما يؤكد أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بنزاهة، وأن هدف مصر هو تحقيق أمل الفلسطينيين في بناء دولتهم واستعادة أرضهم.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحاته لـ"دار الهلال" أن التدخل المصري ليس له بديل، وأن الشراكة المصرية من أي طرف آخر تكسبها مصداقية وصولا إلى تسوية عادلة وشاملة، مشيرا إلى أن مصر صاحبة مواقف كثيرة لصالح القضية الفلسطينية وليس فقط على المستوى السياسي بل على المستوى الاقتصادي والإنساني، والمساعدات التي قدمتها وتقدمها مصر لقطاع غزة، مؤكدا أن كل هذا كفيل لتأكيد دور مصر الإقليمي وريادتها في صالح القضية الفلسطينية.

وأكد أن مصر في طليعة في الأطراف التي تستطيع بالفعل تحريك القضية من خلال الوصول للتهدئة ووقف التصعيد، ومصر تقود كل الجهود للبدء في مسار سياسي عادل وشامل وبالتالي فإن ما أشار إليه نائب رئيس وزراء فلسطين يعد تأكيدًا لما تمارسه مصر من أدوار وتصحيح للصورة وجذب لمزيد من الدعم الدولي والإقليمي والعربي لصالح القضية الفلسطينية.

وحدة الصف الفلسطيني


واختتم سلامة، أن مصر والقيادة السياسية تؤمن بأن حل القضية يكمن في وحدة الصف الفلسطيني حتى لا تكون هناك ثغرة يمكن أن ينفذ منها الإسرائيليون، وإعلاء المصلحة الوطنية على المالح الفصائلية أو الحزبية لأي فصيل أو طرف فلسطيني.  


ومن جانبها، أكدت فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أن تصريحات نائب رئيس وزراء فلسطين عن مصر لم تكن متأخرة، وأن ما مرت به فلسطين الشقيقة لم يستطع أحد وقفه سوى مصر، وذلك فور تدخلها لتنهي المذبحة الحاصلة، لافتة إلى أن مصر تسعى لإقرار المفاوضات وهو ما اتفقت عليه جميع الجهات والذي لا حل غيره.

وأضافت في تصريحاتها لـ "دار الهلال"، أن المفاوضات ستسفر لا محالة عن أن تكون فلسطين دولة مستقلة، أو دولة موحدة من الطرفين شريطة عدم التفريق العنصري والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، مؤكدة أن ما تقوله إسرائيل بشأن أن لليهودي حقوقا ليست للعربي أو الفلسطيني أمرا لن نقبله.

خطوة حقيقية
وأوضحت أن تصريحات نائب رئيس الوزراء الفلسطيني بأن مصر هي عنوان التدخل العربي والإقليمي والدولي لصالح القضية الفلسطينية جاءت نظرا لأنها الوحيدة التي أقبلت على خطوة حقيقية وملموسة على أرض الواقع من وقف لإطلاق النار وبالضرورة وقف للتصعيد في غزة، مؤكدة أن ما قامت وأقدمت عليه مصر لم تستطع الولايات المتحدة تنفيذه حيث الوصول لتهدئة.

وعن دعوة الرئيس السيسي الفصائل الفلسطينية من أجل اجتماع طارئ، أكدت أن كل اجتماع مبني على تفاهم بين الأطراف الفلسطينية أفضل بكثير من ثبات كلا منهم على موقفه الأحادي الذي وصل بنا لما شاهدناه مؤخرا في غزة، موضحة أنه على الفصائل الفسلطينية من السلطة وحماس التوحد من أجل إتمام التفاوض ولعدم ترك أي ثغرة لإسرائيل تتحجج بها.