الجمعة 22 نوفمبر 2024

ثقافة

إيفلين بوريه.. السويسرية التى حولت قرية تونس إلى منارة للفنون

  • 2-6-2021 | 17:36

إيفلين بوريه

طباعة
  • بيمن خليل

رحلت عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، الفنانة السويسرية إيفلين بوريه، مؤسسة مدارس صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، بعد رحلة طويلة شاقة أسست فيها مدرسة لتعليم أبناء القرية صناعة الخزف والفخار وساهمت في تحويل القرية إلي أشهر قرية سياحية بالمحافظة.

جاءت إيفلين بوريه في رحلة عادية من بلدتها في سويسرا، وأحبت الجو في قرية تونس بالفيوم، وكانت وقتها قرية صغيرة تضم أقل من 20 منزلاً، ثم رحلت إلى بلدها وعادت مرة أخرى إلى قرية تونس لإعجابها الشديد بها، عادت لتعلم الاطفال صناعة الخزف وتحببهم فيها كما أحبتها هي وأبدعت، وكان ذلك منذ أكثر من 65 عامًا، ليصيروا بعد ذلك أشخاص ماهرون في الصناعة والنقش على الطين.

عرف عن "بوريه" أنها خريجة كلية الفنون التطبيقية ووالدها كان يعمل بمصر، وقد استقرت في مصر بعد زواجها من الشاعر سيد حجاب لمدة دامت  لخمس سنوات، ورفضت العودة إلى بلادها مرة أخرى حتى بعد إنفصالها عن زوجها، مفضلة الإقامة في مصر في بلدة تونس بالفيوم.

كانت إيفلين بوريه نادرة الظهور في الإعلام واللقاءات الصحفية، لأنها دائمًا كانت تفضل العمل والفن  وتبدي الناس في القرية عن أي شيء آخر، وغير ذلك إنها كانت بسيطة في معيشتها فبعدما اشترت قطعة أرض بنت عليها منزلها بعد ذلك في قرية تونس وعاشت به حتى رحيلها كانت تجلس على أضواء لمبة الجاز وتشرب من مياه الطلمبة لسنوات طويلة، وكانت هي السبب الرئيسي بعد ذلك في وصول الكهرباء للقرية، بعدما نظمت أول مهرجان للخزف في قرية تونس وكانت نتيجة ذلك أنها لفتت نظر المسؤولين إليها وإلى القرية فبدأوا توصيل الكهرباء والمياه إلى القرية وأصبحت قرية تونس محض أنظار كثيرة.

تحولت قرية تونس بفضل إيفلين بوريه إلى واحدة من أهم وأشهر القرى حول العالم، وصارت "بوريه" رائدة في السياحة البيئية، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات سنوية لعرض منتجات الخزف والنقش على الطين والعديد من الفنون التكشيلية الأخرى، فقد صارت قرية تونس قرية الفنانين والمبدعين بفضل سيدة قدمت الحب والفن لأهالي هذه القرية.

الاكثر قراءة