الأربعاء 8 مايو 2024

مصر ودبلوماسية الوساطة

مقالات2-6-2021 | 22:34

مرة أخرى تتوجه أنظار العالم إلى مصر، فبعد أن نجحت في إدارة أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس، وبعد أن أبهرت العالم كله بموكب المومياوات، تعود مصر لتلعب دوراً بارزاً في الوساطة بين حماس في غزة والاحتلال الإسرائيلي، لتنجح في وقف العدوان على غزة.

وهذا ليس بجديد على دور مصر البارز في القضية الفلسطينية، إذ تسعى طوال الوقت لإرساء دعائم السلام في المنطقة، وهو ما يسمى دبلوماسية الوساطة، أو الدبلوماسية الوقائية، والتي تسعى لإرساء السلام والأمن ومنع تصعيد وتزايد الصراعات والنزاعات، بالإضافة إلى إرسال المبعوثين لمناطق الصراعات لفتح آفاق مختلفة من الحلول السلمية.

وهو ما فعلته مصر، ولم يقتصر الدور المصري على الوساطة فقط، بل مبادرة إعادة الإعمار في غزة بنصف مليار دولار بعد تصعيد عسكري هو الأعنف والأكثر تدميراً للبنية التحتية لقطاع غزة

وهو ما أشار إليه الرئيس السيسي في تغريدته على ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وتأتي دبلوماسية الوساطة بمراعاة البعد الإنساني في فتح معبر رفح، ونقل المصابين وعلاجهم في المستشفيات وتقديم مواد غذائية وإغاثية وأدوية.

وفي الوقت الذي تستغل فيه بعض الدول الظروف لتستفيد من الموقف، تقف مصر برصانة وشموخ وثبات في إدارة الأزمة دون أدنى مطامح وهو ما يعزز دورها كوسيط ناجح على مستوى المنطقة.

الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرباً عن تطلعه في تعزيز العلاقات الثنائية بعد فتور دام منذ انتخاب بايدن.

فمصر لديها تاريخ دبلوماسي طويل في إرساء السلام والأمن، فهي أول دولة عربية عقدت سلام مع إسرائيل، ولديها تاريخ طويل من دبلوماسية الوساطة.

Egypt Air