الثلاثاء 14 مايو 2024

ابنها حاصل على شهادة محو الأمية.. أحد أبناء قرية تونس يكشف أسرار السويسرية إيفلين بوريه

إيفلين تعلم الشباب والأطفال صنع الفخار

تحقيقات2-6-2021 | 23:30

محمد عاشور

قال محمد أبو منصور، صاحب فيلات ومنتجعات سياحية بالفيوم إن السيدة إيفلين بوريه السويسرية الجنسية والمقيمة في قرية تونس بالمحافظة الفيوم عاشت وسط أبناء القرية الريفية منذ حوالي 40 عاما حيث دخلت القرية في السبعينيات، لافتا إلى أن كانت طيبة السمعة، وأنها بدأت في عمل الخزف والطين، واستطاعت تعليم شباب وفتيات القرية حتى أصبح لكل منهم ورشة خاصة به.



وأضاف "أبو منصور" في تصريحات لـ"دار الهلال" أن "إيفلين " أنشئت مدرسة خاصة لتعليم أبناء القرية عمل الخزف والفخار، مؤكدا أن أهل القرية كانوا يعتبرونها من أهلهم كما كانوا محبين لها، وهو ما ظهر اليوم في مراسم دفنها حيث لم يغب أحد أبناء القرية كبيرًا كان أو صغيرًا، عن مراسم دفنها.



وعن مواقف السيدة مع أهل القرية، أوضح أنها لم تتأخر يوما عن خدمة أهل القرية، بداية من وقت تعسر الكهرباء قديما ودورها العظيم في تيسير دخول الكهرباء، لافتا إلى نصائحها المتكررة لأبناء القرية بضرورة عدم بناء أدور مرتفعة وألا يرتفع المنزل أكثر من دور أو اثنين والحفاظ على الأعمال والبيوت الطينية للحفاظ على جمال القرية، مؤكدا أن كل نصائحها غرست بقلوب أهل القرية، على الرغم من حالة التطوير التي شهدتها القرية إلا أنهم حافظوا على جمال القرية اتباعا لنصائحها، كما أنها من تسببت في شهرة القرية باعتبارها قرية سياحية، ولا سيما سفرها مع شباب القرية لعرض أعمالهم بمعارض فرنسا.

وعن صنعة الخزف بعد وفاة رائدتها بالقرية، أكد أنها ستظل مستمرة حبا في "إيفلين" من ناحية ومن أخرى أنها أصبحت ثمة وصنعة أساسية لدى أهلها، لافتا أن الشباب أصبحوا فنانين في صنعة الخزف، حيث استطاعت السيدة إيفلين بكل مهارة غرس حب صنعة الخزف في قلوبهم.


وعن دخول " إيفلين" قرية تونس، أكد أنها قدمت إليها صحبة الفنان سيد حجاب، الذي عاش معها 10 سنوات قبل أن ينفصلا، وأن سبب بقاءها يعود للمشهد الطبيعي الخلاب الذي شاهدته أثناء اعتلائها صخرة حيث تستطيع رؤية المنطقة الزراعية ثم مياه النهر ثم الجبل، مؤكدًا أنها من اكتشفت كل هذا الجمال.

وعن أولادها، أضاف "أبو منصور" أن لديها ابن وابنة من زوجها السويسري، لافتا إلى أن ابنتها "ماريا" تعلمت بالمدارس الحكومية بالقرية وهي في الأربعينات من عمرها الآن، كما أن ابنها "أنجلو" لم يكمل تعليمه ولكنه حصل على شهادة محو الأمية، ويعمل بالخزف ولكنه ماهر في عمل حمامات السباحة، وأما زوجها "أمشير" السويسري الذي تزوجته بعد الفنان سيد حجاب أكد أنه يعيش بالقرية ويعمل بالغزل والنسيج، مؤكدا أنها لم تكن تحب السفر والتنقل الكثير، وأنها كانت تعشق البقاء بالقرية.

وعن الخدمات التي كانت تقدمها إيفلين لأبناء القرية، قال إنها كانت كثيرا ما تتوسط لأبناء القرية عند المسئولين لإسداء خدمات معينة، وأنها ذات مرة تتوسط له عند مأمور القسم نتيجة مشكلة وبالفعل وافق المأمور لطلبها وأخرجه، لافتا أنها كانت تستقبل الزوار من جميع أنحاء العالم، كما أن الأجانب المتواجدين بمصر وعلموا بوفاتها حضروا مراسم دفنها.

   
 

Dr.Radwa
Egypt Air