الخميس 23 يناير 2025

دين ودنيا

ما هي مكانة المرأة في الإسلام؟

  • 3-6-2021 | 15:01

المرأة

طباعة
  • محمد الأسيوطي

المرأة تمثل الأم والأخت و الزوجة والإبنة النصف الثاني والجانب الناعم في الأسرة والمجتمع، وعظم الدين  الإسلامي من شأن وقدر المرأة وكرمها وأجلها، ورفع الإسلام عن المرأة كل الظلم والممارسات الجاهلية التي كانت تعاني منها.

وتتساوى المرأة والرجل في الأجر والفضل أمام الله عز وجل، بحسب الإيمان والتقوى والعمل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « إِنمَّا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ »، وللمرأة أن تطلب حقوقا لها أو تسأل رفع الظلم عنها، لأن الخطاب الديني لم يميز أو يفرق بين المرأة والرجل إلا ما نُص على التفريق بينهما وهي فروق جنسية ونوعية فقط وبعض الأحكام القليلة نسبتها تكاد لا تذكر في مجمل أحكام الدين المتعلقة بالإنسان عموما.

وراعى الشرع خصوصية المرأة من حيث الخِلْق والقدرات ففي  القران الكريم: «أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ»، وللمرأة  وظائف تنفعها وتخصها كما للرجل ما ينفعه ويخصه وعدم فصل الخصائص وتحديد الأدوار يخل بتوازن الحياة.

وفي العبادة أعطيت المرأة مثل أجر الرجل وهي مقيمة في بيتها، فعن أسماء بنت يزيد أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت: «بأبي أنت وأمي، إني وافدة النساء إليك، وأُعلِّم نفسي ـ لك الفداء ـ أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنَّا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا ومرابطا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابا، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله»؟.

قال: فالتفت النبي ‍ص إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: « هَلْ سَمِعْتُمْ مَقَالَةَ امْرَأَة ٍقَطُ أَحْسَنَ مِنْ مَسْأَلتِهَا في أَمْرِ دِيْنِهَا مِنْ هَذِهْ؟!» فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النبي ‍ص إليها، ثم قال لها: « انْصَرِفي أَيَّتُهَا المَرْأَةُ، وَأَعْلِمِيْ مَنْ خَلْفَكِ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّ حُسْنَ تَبَعُّلِ إِحْدَاكُنَّ لِزَوْجِهَا، وَطَلَبَهَا مَرْضَاتَهُ، وَإِتْبَاعَهَا مُوَافَقَتَهُ تَعْدِلُ ذَلِكَ كُلَّهُ»  قال: فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشاراً.

وجاء نساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقلن: «يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله؟، قال رسول الله: « مِهْنَةُ إحْدَاكُنَّ في بَيْتِهَا تُدْركُ عَمَلَ المجَاهِدِيْنَ في سَبيْلِ اللهِ ».

بل جعل الإحسان إلى القريبة الأنثى له أجر عظيم قال: « مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذَوَاتَيْ قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ النَّفَقَةَ عَلَيْهِمَا حَتَّى يَكْفِيَهُمَا الله أَوْ يُغْنِيهُمَا مِنْ فَضْلِهِ كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» .

الاكثر قراءة