السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

رئيس لن يتكرر

  • 3-6-2021 | 14:22
طباعة

تنفذ الدولة المصرية مخططاً جاداً و شاملاً لعودة القاهرة التاريخية مركزاً للإشعاع الثقافى والحضارى، وذلك من خلال تنفيذ عدة مشروعات منها القضاء على المناطق العشوائية الخطرة وتطوير المتاحف وإنشاء أكبر مشروعات للطرق والكبارى لخفض الكثافة المرورية بالعاصمة.

من أهم المشروعات التى تدخل ضمن الخطة التنموية للعاصمة مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون، والذى يقام على مساحة 90 فدانا بمصر القديمة وتشهد إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية يستفيد منها كافة المواطنين، وهو مشروع يأتى ضمن خطة كبيرة وجّه بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإخلاء المدن المصرية من المناطق غير الآمنة، والأهم أن هذا التطوير يأتى ضمن المشروع الكبير لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة رونقها واستخداماتها الثقافية والحضارية، وإقامة مشروع متكامل ذو طابع حضارى إسلامى.

وتعد خطة التطوير هذه ضمن رؤية تخطيطية حديثة تستهدف تعظيم الاستفادة منها على المستوى الاجتماعى والاقتصادى، وإعادة إحياء وتوظيف أراضى القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسى إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافى حضارى سياحى، كما تم ‏تطوير شامل لميدان التحرير والمنطقة المحيطة وتركيب مسلة مصرية قديمة ليصبح بمثابة متحف مفتوح أمام المتحف المصرى مع توحيد ألوان المبانى وتنفيذ نظام إضاءة للميدان والمنطقة بالكامل عن طريق شركة الصوت والضوء.

أما مشروع ممشى مصر فيجرى حاليا تطوير كورنيش النيل لتنفيذ المرحلة الأولى بطول 2 كم من كوبرى 15 مايو وحتى كوبرى إمبابة، ويتضمن المشروع إنشاء مرسى ومسرح ومطاعم بممشى أهل مصر وإنشاء مرسى يخوت ولسان مشاة على النهر ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية على النيل وأماكن جلوس للمواطنين.

وفيما يتعلق بمشروع محور الحضارات فقد جرى إنشاء 6 كبارى بمنطقة عين الحياة لربط المنطقة بالطريق الدائرى وطريقى صلاح سالم والأوتوستراد والعاشر من رمضان للاستفادة القصوى من المنطقة التاريخية. وبخصوص بحيرة عين الصيرة فسيتم تركيب ما يقرب من 20 نافورة إضافة إلى تركيب شبكة لرى الأشجار والنخيل وفى الوقت نفسه جار تنفيذ أعمال زراعة النجيلة والنخيل مع تنفيذ طبقات الإحلال للمشايات الرئيسية والفرعية.

كما تم إنشاء أكبر مدينة لصناعة الجلود فى الشرق الأوسط بمنطقة الروبيكى فى القاهرة لتمثل نقلة حضارية لصناعة متكاملة ومتطورة فى دباغة وصناعة الجلود، حيث تم نقل صناعة الجلود والمدابغ من سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى المقام على مساحة تتخطى 520 فدانا مما يخلق 25 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة باستكمال مراحل المشروع. أيضا تم نقل العديد من المومياءات والتوابيت من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالتوازى مع مشاريع تطوير سور مجرى العيون ومنطقة عين الصيرة ونقل المدابغ ضمن مخطط تطوير العاصمة التاريخية و القضاء على العشوائيات و توزيع الاثار توزيع مناسب ليقوم السائح بزيارة أكثر من منطقة. ويهدف المشروع لتنوع زيارات السائح من المتحف المصرى للاستمتاع والتعرف على الحضارة المصرية عن قرب.

كما سيمكن السائح من الاستمتاع بآثار القاهرة الاسلامية و سور مجرى العيون بعد تطويرة و بحيرة عين الصيرة. وجارى تطوير المنطقة فى نطاق خط سير المومياوات الملكية حيث يخرج الموكب من المتحف المصرى بالتحرير باتجاه الكورنيش من جاردن سيتى ثم قصر العينى والمنيل ومصر القديمة ثم يتخذ الكوبرى المؤدى لمنطقة الجيارة ومنها إلى متحف الحضارة. وهو ما ادى إلى القضاء على المناطق العشوائية وذلك ضمن مشروع مصر القومى للقضاء على العشوائيات وتسكين أهالى القاهرة من ساكنى المناطق الخطرة فى القاهرة التاريخية فى مساكن جديدة كاملة التجهيز و التشطيب. أن حرص الرئيس على العمل فى كل بقعة من بقاع مصر بمنتهى الجد والأمانة سيجعل منها دولة عظمى فى فترة وجيزة وسيجعل منه رئيسا لن يتكرر.

الاكثر قراءة