محمد رمضان فنان تلاحقه أزمات ومشاكل بين الحين والآخر يعقبها تعليق منه على تلك الأزمات ينال بعده العديد من الانتقادات وكأنه يتعمد خلق حالة من جدل كبيرة حوله يجيد صنعها، فضلا عن تعمده التصوير مع سيارته الفارهة ومقتنياته وقصوره التي تستفز مشاعر من يجدون قوت يومهم بالكاد، بينما يعلن في حوراته أن يجب عليه أن يشرك جمهوره في كل ما يمتلك وأنه ملكا لجمهوره.
وكان آخر تلك الأزمات عندما أعلن قبل ساعات عن تلقيه اتصالا من أحد البنوك يخبر بالتحفظ على جميع أمواله، ليرد بأنه يحتفظ بالكثير من الأموال في منزله، مضيفًا في نهاية الفيديو الذي نشره عبر صفحته عبر إنستجرام: "الناس الشعبيين والفلاحين والصعايدة قد ما بيحطوا في البنك على قد ما بيسيبوا في بيوتهم ..مستورة" في محاولة منه لإثبات أن الفلوس لا تفرق معه ولديه الكثير منها، ويمتلك ثروة لا يعرف أحد يحصيها، وهو ما اعتبره البعض تعليقا مستفزا واستمرار لمسلسل تعليقاته الغير موفقة.
لم يمر وقت طويل على صدور قرار بتغريمه لصالح الطيار أشرف أبو اليسر حتى نشر فيديو ظهر فيه مستلقيا ويقوم بإلقاء الدولارات في الهواء وحمام السباحة، وهو ما عرضه لموجة من الانتقادات من رواد مواقع السوشيال ميديا معتبرين تصرفه تعليقا مستفز بعد الحكم لصالح الطيار بتعويضه، وعندما نصحه الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "الحكاية" بأن هناك من يمتلك أموالا أكثر منه وعليه التغيير من طريقته، جاء تعليقه على انتقاد "أديب" بمقطع فيديو من مسلسل "نسر الصعيد" تم تركيب صوت عمرو أديب على الفيديو، وهو ما اعتبره الأخير إساءة له وتجاوز ضده ليقرر تقديم بلاغات ضده.
ودخل رمضان في أزمة مع باسم سمرة عندما تم تداول فيديو يدفعه فيه باسم سمرة خلال أحد الأفراح، ولم يسكت "رمضان" كعادته وخرج على شاشات التليفزيون، يعلق على الفيديو المنتشر وقال عن باسم سمرة: "مكانش في وعيه لأنه لو كان في وعيه فإيدي الشمال جاهزة"، ليرد عليه "سمرة": "مش عارف الشيطان سايقه ولا إيه".
وبعد توقف مسلسل "الملك" الذي كان مقرر عرضه رمضان الماضي لـ عمرو يوسف الذي كان يجسد دور"أحمس" لم يكلف نفسه محمد رمضان عناء السكوت، وخرج يقول إنه سوف يجسد دور "أحمس" في عمل فني، وهو ما اعتبره البعض استفزازا منه لزميله عمرو يوسف، فضلا عن السقطة الموجعة عندما خرج بصورة تجمعه بالمطرب الإسرائيلي في دبي، وتعددت الأزمات و"رمضان" واحد.
لا شك أن تصرفاته نالت من شعبيته، والتي يلقي بنفسه كل يوم حجرا من أعلى قمتها إلى أسفل، وخير دليل هو ما حدث في مسلسله الأخير "موسى" الذي لم يحقق نجاحا يذكر، وهو يسير على خط واحد في كل أعماله بدءا من "ابن حلال" مرورا بـ "الأسطورة" و"زلزال" نهاية بـ "موسى"، حيث يسير على وتيرة وتمية واحدة وربما لا اختلاف فيها إلا اسم البطل.
سينمائيا حدث ولا حرج تجد رصيده من الأفلام التي قام ببطولتها 10 أعمال؛ معظمها واجه أزمات رقابية، وانتقادات من قِبل الجمهور خاصة التي تقمص فيها أدوار البطل الشعبي أو البلطجي، حتى في الأغاني لا يحلو له إلا الظهور عاريا من نصفه الأعلى، ناهيك عن الألقاب التي يمنحها لنفسه من بينهم "الملك" و "الأسطورة" ولقبه الأشهر "نمبر وان"، وبعيدا عن الألقاب ربما الأزمات الأخيرة تطيح بـ محمد رمضان وتهدد عرشه الذي صنع نصفه بالكلام والمشاكل أكثر من كونه ممثلا، "رمضان" يشبه الديك الذي يعتقد أن لولا صياحه لن تشرق الشمس، فهل يكون محمد رمضان "آخر ديك في مصر" نسبة إلى فيلمه؟
ربما "رمضان" استبدل مقولة خير الكلام ما قل ودل بـ "وشل" نسبة إلى الشلل ما بعد تصريحاته وتعليقاته، ولا يعرف أبدا السكوت بعد أزماته التي تطارده بين الحين والآخر، يتحدث "رمضان" أكثر مما يعمل، ويستغل أي موقف لصالحه حتى ولو كان ضده في إثارة الجدل الذي يجيد صناعته فهو يعرف من أين يأتي "التريند"، دائما ما يسبق تصرفات محمد رمضان غروره، فمع بداية أزمته مع الطيار ووقفه لم يكلف نفسه عناء الاعتذار؛ فتطارده لعنته حتى بعد رحيله، أو كما يقول عنه عمر أديب "عدو نفسه".