قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصاد ودراسات الجدول، إن الخطة الاستراتيجية للدولة هى واحدة من أهم الخطط التي تعمل على تحقيق مباديء وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات، ولذلك وضعت مصر خطتها لرؤية مصر في 2030 التي تعكس الأبعاد للتنمية المستدامة في البعد الاقتصادي، والبعد الإجتماعي، والبيئي.
وأوضحت الملاح، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن التنمية المستدامة تعتبر هى حديث اليوم والغد في العالم أجمع، حيث قد تغير العالم بالكامل وأصبح الاقتصاد الرقمي مستخدما في جميع المجالات سواء في مصر أو خارج مصر، مؤكدًا أن الهدف من التنمية المستدامة في مصر هو الارتقاء بمستوى المعيشة لدى الفرد وتعمل على الحد من الفقر والبطالة فكان من أهم تلك التنمية مبادرة "حياة كريمة" و"هنعدي الأزمة" وغيرها من المبادرات التي تم تنفيذها لمحدودي الدخل، والهدف منها تحدي الفقر والارتقاء بمستوى معيشة الفرد حتى يتم التغلب على تلك الأزمات في 2030.
وأشارت خبيرة الاقتصاد إلى أنه تم التطوير في المنظومة التكنولوجية بالكامل، حيث من أهمها في الفترة الحالية أنه يمكن للدارسين متابعة أنشطتهم والامتحانات عن طريق المنصات الإلكترونية للتواصل بيبن الطلاب والأساتذة في مجالاتهم المختلفة.
وأكدت الملاح، أن كل الدول المتقدمة سبب تقدمها هى المشروعات الصغيرة التي تقوم على أفكار الشباب عن طريق تيسير القروض من البنوك والإجراءات الضريبية، وغير ذلك من طرق المساندات كإقامة الدورات التدريبية ورفع كفاءة تلك المستثمر الصغير.
كما شددت على أنه يجب الاهتمام بالتعليم المهني والفني، حيث يعتبر واحدا من أهم نجاحات الدول المتقدمة وتصحيح النظرة المتدنية له في مصر، وذلك لأنه يعتبر ثروة بشرية يجب استغلالها حتى تصبح دولة منتجة بدلا من كونها مستوردة، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر سواء في مصر وخارجها، حيث يعتبر نهضة اقتصادية تحول مجرى العالم وخصوصا في مصر 2030.
وأكدت الملاح، أن الاقتصاد الأخضر، هو الاقتصاد الصديق للبيئة الذي يعمل على التقليل من نسبة الكربون ويوفر الطاقة، كما يعمل على التقليل من الانبعاثات الضارة سواء عن طريق عادم السيارات أو غيرها من الانبعاثات التي تعمل على تقليص المناخ الجوي والضرر البيئي.
وأشارت الملاح، إلى أن من مميزات الاقتصاد الأخضر أنه سيعمل على تقليل تكلفة الرعايات الطبية والحفاظ على صحة المواطنين نتيجة البيئة النظيفة التي ستعم المجتمع بالكامل، وتعمل على تقليل التكاليف نتيجة الاهتمام بالطاقات المتجددة كالرياح والشمس وغيرها من الطاقات المتجددة، كما بدأت بالفعل في بعض البنوك طرح السندات الخضراء حتى يتمكن الأشخاص من تصحيح الفكر لدى التحول البيئي.