الخميس 16 مايو 2024

خلال 7 سنوات.. مشروعات قومية ساهمت في حماية الموارد المائية وتطوير الري

مشروع تأهيل الترع

تحقيقات5-6-2021 | 15:01

أماني محمد

شهد قطاع الموارد المائية والري خلال السنوات السبع الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم نهضة كبيرة من خلال مجموعة من المشروعات التي استهدفت تعظيم الاستفادة من المياه والحفاظ عليها وعدم إهدارها، منها مشروع تأهيل وتبطين الترع، وكذلك التحول إلى الري الحديث بدلا من النظم التقليدية في الري، إلى جانب مشروعات قومية في هذا المجال.

المشروع القومي لتأهيل الترع

ويعد المشروع القومي لتأهيل الترع أحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصري، حيث يُنفذ هذا المشروع على عدة مراحل، تستهدف المرحلة الأولى منه تأهيل 7000 كيلومتر ومن المقرر أن تنتهى بحلول منتصف عام 2022 بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 18 مليار جنيه، نفذت وزارة الري منه حتى الآن نحو 1780 كيلومتر بمختلف محافظات الجمهورية.

ويستهدف هذا المشروع تغيير شكل الريف المصري بشكل جذري، والارتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين، وكذلك تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس في المناطق التي يتم تنفيذ المشروع فيها.

مشروع التحول للري الحديث

ومن المشروعات المهمة في هذا القطاع أيضا مشروع التحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الري الحديث، والذي يحقق فوائد كبيرة للمزارعين وللدولة لما له من أهمية كبرى في ترشيد استهلاك المياه، كأحد أهم محاور الخطة القومية للموارد المائية، حيث يجري تحويل نحو مليون فدان من الأراضي الزراعية الجديدة للعمل بالري الحديث من خلال وزارتي الزراعة والري.

ويحمل هذا المشروع مردودا إيجابيا يتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.

 

تغطية الترع والمصارف

ومن المشروعات القومية الهامة أيضا في هذا المجال مشروع تغطية الترع والمصارف في جميع المحافظات، والذي يهدف إلى الحفاظ على المياه في الترع والمصارف التي يعاد استخدام مياهها، وضمان وصول المياه للأراضي الزراعية في التوقيت المحدد وبالكمية المطلوبة، وحماية البيئة من التلوث والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

حيث نُفذت أعمال تغطية وتبطين الترع والمصارف خلال الفترة 2016 إلى 2020 بتكلفة إجمالية بلغت 207.5 مليون جنيه، لتغطية الترع بطول 12.6 كم، والمصارف بطول 11.8 كم وذلك بمحافظات (الدقهلية - القليوبية ـ البحيرة ـ كفر الشيخ ـ الإسكندرية ـ سوهاج ـ الشرقية ـ بنى سويف ـ أسيوط ـ الأقصر ـ الغربية ـ أسوان الجيزة ـ المنيا ـ الوادي الجديد).

قناطر أسيوط الجديدة

في أغسطس 2012، افتتح الرئيس السيسي قناطر أسيوط الجديدة التي تُعَد من أكبر المنشآت المائية التي بنيت على نهر النيل مؤخرًا لتحسين حالة الري، ويُعد أيضًا ثالث أكبر مشروع مائي مقام على نهر النيل بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي، وقام بتنفيذها اتحاد شركات عالمية ووطنية، بهدف الحفاظ على كل قطرة مياه من الهدر، وذلك عن طريق بوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكي للفتح والقفل، حيث تم تصنيع هذه البوابات في مصانع مصرية.

وعملت هذه القناطر على تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى في 5 محافظات هي (الجيزة - الفيوم - بني سويف - المنيا - أسيوط)؛ لخدمة مليون و650 ألف فدان أي ما يعادل نحو 20% من المساحة المنزرعة بمصر، وكذلك عملت على تحسين الملاحة النهرية بنهر النيل باستخدام منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية؛ للتحكم في التصرفات والمناسيب فضلًا عن إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة.

وأدت هذه القناطر إلى خلق محور مروري جديد بأسيوط يسهم في نقلة حضارية وبيئية لأبناء المحافظة من خلال صياغة مساحة تربو على 23 فدانًا كأحد مكتسبات المشروع لتكون متنفسًا جماليًّا وسياحيًّا للمدينة بالإضافة إلى مردودها الاقتصادي، مع توفير فرص عمل لمختلف القطاعات تصل إلى أكثر من 3 آلاف فرصة يومية بجانب حوالي ألف مهندس وعامل وفني يعملون بشكل ثابت.

سحارة سرابيوم

وتعد سحارة سرابيوم من المشروعات القومية الهامة في قطاع الموارد المائية والري وكذلك تنمية قناة السويس حيث يعمل المشروع على نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين في منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء، ويبلغ طولها 400 مترا.

وتروي السحارة من 70 إلى 100 ألف فدان، عند انتهاء المشروع بالكامل ويستهدف نقل مليون و200 ألف متر مكعب من مياه مصرف المحسمة يوميًا إلى شرق القناة، كما تستهدف أيضا توفير مياه الري والشرب لسيناء في نطاق شرق البحيرات وشرق قناة السويس، علاوة على معالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس.

ويساعد المشروع في إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديدة، وتوصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات، وهو عبارة عن إنشاء سحارة أسفل القناة الجديدة لتنقل مياه النيل لسيناء، وتُعد أكبر مشروع مائي ينفذ في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمر أسفل قناة السويس الجديدة.