الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

«المحب لكوكب الشرق وكاتب قصائدها».. 40 عامًا على رحيل الشاعر أحمد رامي

  • 5-6-2021 | 15:49

الشاعر أحمد رامي وأم كلثوم

طباعة
  • أحمد البيطار

تحل اليوم الذكرى الـ 40 على وفاة الشاعر أحمد رامي، المُلقب بشاعر الشباب، الذي كتب لكوكب الشرق أم كلثوم أكثر من 110 قصيدة، وظلت قصائده التي غنتها أم كلثوم خالدة في ذكراتنا، منها عودت عيني، حيرت قلبي معاك، يا ليلة العيد، كيف مرت على هواك القلوب، رق الحبيب.

ولد الشاعر أحمد رامي، في القاهرة، عام 1892، بحي السيدة زينب القاهري، تلقى تعليمه في مدرسة المعلمين، وتخرج فيها عام 1914، بعدها سافر إلى باريس في بعثة تعليمية لتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية، ونال شهادته في هذا التخصص من جامعة السوربون.

استطاع رامي أن يدرس اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية بفرنسا، وساعده ذلك في ترجمة "رباعيات الخيام"، عمل رامي في امانة مكتبة دار الكتب، واستطاع أن يلم بنظم التقنيات الحديثة في تنظيم دار الكتب، بعدها عمل في أمانة مكتبة عصبة الأمم، وذلك قبل أن يعود غلى مصر في عام 1945، كما عمل رامي لمدة ثلاث سنوات مستشارا في الإذاعة المصرية، بعدها وصل إلى منصب نائب رئيس دار الكتب المصرية.

حصل أحمد رامي على عدة جوائز وأوسمة، ففي عام 1967 حصل على جائزة الدولة التقديرية. ونال وسام الفنون و العلوم، ووسام الكفاءة الفكرية من الطبقة الممتازة من الملك الحسن ملك المغرب، كما حصل رامي على درجة الدكتوراه الفخرية في الفنون.

لم تقف أعمال الشاعر أحمد عند كتابة القصائد العاطفية فحسب، بل أمتدت أعماله لتشمل الكتابة في المسرح والسينما، فكان يكتب الحوار والأغاني، كما كان يقوم بالتأليف، حيث ساهم في ثلاثين فيلم سينمائي، سواء بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار، من أبرزهم، نشيد الأمل، والوردة البيضاء، ودموع الحب، ويحيا الحب، وعايدة، ودنانير، ووداد.

أما في المسرح فقد كتب الشاعر أحمد رامي مسرحية غرام الشعراء، وترجم مسرحية سميراميس، كما ترجم كتاب في سبيل التاج من فرانسوكوبيه كما ترجم «شارلوت كورداي» لـ يوتسار، ورباعيات الخيام و عددها 175 وكانت أول الترجمات العربية عن الفارسية، كما ترجم بعض قصائد ديوان ظلال وضوء لسلوى حجازي عن الفرنسية.

أرتبط الشاعر أحمد رامي وكوكب الشرق أم كلثوم على المستوى الفني ارتباطا وثيقا وقدما ثنائيًا فنيا رائعا، رامي بقصائده المبدعة وكوكب الشرق بصوتها القوي العذب، أحب رامي أم كلثوم حبًا بلا هدف وبلا أمل في الزواج، ولكنه استطاع أن يعبر عن حبه لها من خلال قصائده الذي يكتبها، ولم يكن رامي يتقاضي أي أجر نظير كتابته القصائد لكوكب الشرق، وهو ما أثار دهشة أم كلثوم ودفعها لسؤاله عن السبب، فكان رد أحمد رامي لـ أم كلثوم : " نا مجنون بحبك.. والمجانين لا يتقاضون ثمن جنونهم، هل سمعتي أن قيس أخذ من ليلى ثمن أشعاره التي تغنى بها".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة