يتعاون مرصد الأزهر مع مختلف الجامعات المصرية على أكثر من مستوى، ولذا فقد أنشأ حملة «طرق الأبواب» وهي حملة تعمل على الوصول إلى الشباب في أماكن تواجدهم، وتوعيتهم من أخطار الفكر المتطرف، وإبراز القيم الدينية، والأخلاقية لهم، عن طريق عقد مجموعة من المحاضرات الخاصة بمكافحة التطرف في التجمعات الشبابية المختلفة مثل الجامعات، والمدن الجامعية، وكذلك المشاركة في معارض الكتاب الدولية، والندوات التي تُعقد فيها. وقد خصص المرصد مجموعة من باحثيه للقيام بهذه الحملة.
ويمكن تلخيص مهام هذه الحملة على النحو الآتي:
1- المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب وإلقاء ندوات، (4 دورات).
2- المشاركة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب.
3- إلقاء محاضرات توعوية في بعض أفرع وزارة الداخلية.
4- عقد ندوة في كلية العلوم جامعة عين شمس.
5- عقد ندوة في مدينة البعوث الإسلامية.
6- عقد ندوة في كلية التجارة جامعة الأزهر.
7- عقد ندوة في مدينة البنات جامعة الأزهر.
8- زيارة لكلية دار العلوم جامعة القاهرة للتعريف بالمرصد وأهدافه.
9- زيارة لكلية اللغة العربية بالدراسة للتعريف بالمرصد وأهدافه.
10- زيارة لكلية العلوم، جامعة الأزهر بالقاهرة للتعريف بدور المرصد وأهدافه.
11- زيارة لكلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة للتعريف بدور المرصد وأهدافه.
12- زيارة لكلية الدراسات الإسلامية بنات بالقاهرة للتعريف بدور المرصد وأهدافه.
13- استقبال وفد يتكون من (50) طالبة وعضو هيئة تدريس من كلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة، للتعريف بالمرصد وكيفية مكافحة التطرف.
ومن أبرز ما قامت به «ورشة الجامعات» هو ملتقى «اسمع وتكلم»، وهو ملتقى شبابي عقده المرصد في شهر مايو ٢٠١٨ بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، تحت عنوان "الشباب والمؤسسات الدينية"، وذلك بالتعاون مع مركز الأزهر للترجمة، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية. استضاف المرصد في هذا الملتقى (400) شابًا، وفتاة من (15) جامعة مصرية.
عُقِد خلال هذا الملتقى ثلاث ورش عمل: الأولى بعنوان «اسمع وتكلم.. العولمة والحفاظ على الهوية»، والثانية بعنوان: «الشباب والمؤسسات الدينية.. بناء الثقة»، والثالثة بعنوان: «الدين وحرية الفكر والإبداع»، وتم خلال هذه الورش التأكيد على أهمية الهوية الوطنية، وعدم التعارض أبدًا بينها وبين الهوية الدينية، بل هي علاقة أصيلة، والتنبيه على أن التنظيمات المتطرفة تسعى لاستقطاب الشباب من خلال ضرب هويتهم الوطنية، وإضعاف انتمائهم إلى وطنهم.
وفي إطار حملة طرق الأبواب أيضًا، شارك المرصد مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية في قافلة دعوية وتوعوية لطلاب جامعة المنصورة، في الفترة من 1 وحتى 4 مارس 2020. شارك في الندوات كوكبة من أعضاء مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وعُقد خلالها ندوات وحوارات مباشرة مع طلاب (14) كلية من جامعة المنصورة، وقد شهدت كليات: الطب، وطب الأسنان، والعلوم أولى محطات القافلة، في حين كانت كليات: الطب البيطري والصيدلة والتمريض هي ثاني المحطات. أما كليات التجارة والزراعة والتربية والآداب فكانت المحطة الثالثة، وكليات الحاسبات والمعلومات والفنون الجميلة ورياض الأطفال والتربية الرياضية وكلية التربية النوعية هي المحطة الرابعة والأخيرة للقافلة.
وشهدت الندوات تفاعلًا بنَّاءً، وحضورًا كثيفًا، يعكس مدى حضور الأزهر الشريف، وعلمائه في نفوس الشباب، وطلاب الجامعة. ودار في آخر كل ندوة حوارٌ مفتوحٌ بين المحاضرين، وطلاب الكليات، أجاب خلاله أعضاءُ مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية عن كثير من الأسئلة التي تشغل أذهان الطلاب.
نظم مرصد الأزهر عددًا من البرامج التوعوية للشباب بهدف حمايتهم من الفكر المتطرف. ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
1- استقبال حوالي 100 شاب جامعي من جامعات مصر المختلفة شهريًا، وذلك لمدة يوم كامل، يضع المرصد لهم فيه برنامجًا يتضمن زيارة للمرصد، ومحاضرة توعوية عن الفكر المتطرف وخطورته وسبل الوقاية منه.
2- استقبل المرصد أسبوعيا حوالي 50 إمامًا وخطيبًا من دول مختلفة بالتنسيق مع «أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ»، يستقبلهم مشرفو المرصد ويتحدثون معهم حول كل ما هو جديد في الفكر المتطرف وكذلك سبل مواجهته، واللغة التي يستحسنها الشباب.
3- برنامج تدريبي لطلاب وخريجي كليتي اللغات والترجمة والدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، في مجال الوعي بظاهرة التطرف، وكان ذلك في الفترة من 29 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2019، بمقر المرصد بمشيخة الأزهر.
4- برنامج تثقيفي للطلاب الأفارقة من المقيمين في مدينة البعوث الإسلامية. نظّمه المرصد في 14 نوفمبر 2019. وتناول هذا البرنامج أبرزَ الحركات، والتنظيمات الإرهابية التي تنشط داخل القارة الأفريقية، كما ناقش أهم المرتكزات الفكرية التي ينطلق منها هؤلاء الأشخاص، واستعرض سبل مكافحة تلك القوى الظلامية، وجهود المرصد في تقديم وقاية حقيقية لشباب القارة؛ لتحصينهم من الوقوع في براثن تلك الجماعات المتشددة.
5- تنظيم (5) زيارات، كان بهم حوالي (250) طالبا، وطالبة من جامعات مصر المختلفة، وتنظيم برامج قصيرة لهم تتناول قيم المواطنة، والسلام، والتعايش السلمي، وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي، واستراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب، ومدى حرصهم على الشباب بصفة خاصة.
1- مبادرة «هن»: بمناسبة إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عام 2017م عامًا للمرأة، أعلن المرصد تبنيه المبادرة الرئاسية من خلال القيام بثلاثة حملات «هن»، و«أنت ملكة»، و«رفقًا بالقوارير» على مدار العام.
2- إصدار تقرير مصور باثنتي عشرة لغة تحت عنوان: «التنمية في مواجهة التطرف.. مصر 2030 نموذجًا»، وذلك في إطار سلسلة الإصدارات المرئية التي ينشرها المرصد باللغة العربية واللغات الأجنبية. أكد المرصد في تقريره أن جهود مصر في مكافحة التطرف تعكس عزم الدولة -في أجندتها الوطنية المستدامة- على اجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه من خلال تبنِّي استراتيجية شاملة.
وأشار المرصد إلى أن مكافحة التطرف والإرهاب أحد أهم العوامل التي تساعد على تنفيذ رؤية مصر 2030؛ باعتبارها نموذجًا يُحتذى به في تمكين الشباب وتحصينهم من أخطار الاستقطاب، بما يُسهم في خلق بيئة طاردة للتطرف والإرهاب.