أُقيم حفل توقيع رواية "بوجارت اعزف لي لحنا كلاسيكياً" للكاتبة الشابة جيلان صلاح، في بيت السناري بالتعاون مع مركز المخطوطات التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وأدار اللقاء سيد عبد الحميد أحد الكُتاب والمدونين في العديد من المواقع الإلكترونية، وذلك في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على نشر الوعي والثقافة وتشجيع المواهب الشابة.

وفي بداية الندوة، قالت الكاتبة جيلان صلاح: اعشق الشعر وهو الوحيد الذي استطاع أن يؤثر على شخصيتي سواء بالعربية أو الإنجليزية، حيث استطعت أن أبحث عن الصور والمفردات الجديدة من خلال قراءاتي، وإصراري على التعلم والاستزادة لقراءة الشعر بأكثر من لغة، فحاليا اقرأ باللغة الفرنسية.

ومن ثم استُكملت الندوة حول مضمون الرواية وهو الصراع النفسي الذي يعيشه بطل الرواية "وجيه"، ما بين حياته كأب وزوج وموظف، وانجذابه "لفريدة" الأنثى التي كانت تحيا بداخله دائما، فمجرد ذكر اسم فريدة يشعره بالرهبة .. كانت فريدة تناديه فريدة وبوجارت! هو يعلم لِمَ تناديه فريدة وماذا عن بوجارت؟ ليعاني "وجيه" من الأرق طوال حياته بسبب عدم قدرته على البوح داخل مجتمعه المتدين من الطبقة الوسطى وعائلته التي أصابها المد الديني في مصر الثمانينات.

وفي الأسبوع الذي سبق حفل خروجه على المعاش قرر وجيه سيد مرسي أن يكتب مذكراته ويكشف عن سره الذي عذبه طوال حياته، وفي هذه الفترة يشعر بأن فريدة أوشكت على الإنفلات من زمام سيطرته، ويتقابل مع عدد من الشخصيات العجيبة مثل الكاتبة البوهيمية "مارلي"، وقط أسود أطلق عليه بوجارت، وزميل عمله القديم وحيد، والشيخ مرزوق الذي كان يبث الرعب في قلوب العاملين من غضب الرب على من تجرأ وعصى.

جدير بالذكر أن جيلان صلاح سلمان كاتبة ومترجمة وشاعرة مصرية حاصلة على جوائز أدبية عن مجموعتها القصصية "هكذا تكلمت لا لوبا"، نشأت في مدرسة الراهبات وكانت متأثرة بالكتابة والروايات والشعر الإنجليزي، وقد استطاعت أن تحصل على المركز الثاني لروايتها الأولى "بوجارت اعزف لي لحناً كلاسيكياً" في المسابقة الأدبية المركزية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017، وتم اختيارها مؤخرًا ضمن 32 كاتبًا في مشروع "أصوات عربية"، كما نُشرت لها مقالات نقدية وقصص قصيرة وأشعار مترجمة في العديد من المطبوعات الإلكترونية والورقية.