الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

"مرصد الأزهر".. 6 سنوات مشاركة في دعم جهود الدولة للتنمية ومكافحة الإرهاب

  • 5-6-2021 | 17:32

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

طباعة
  • دار الهلال

ساهم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار السنوات الست الماضية بشكل فعال في دعم ‏جهود الدولة المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب وملاحقة الأفكار الضالة، انطلاقا من أن ‏مكافحة التطرف هي أولى خطوات التنمية وبناء المجتمع وتماسكه ولُحمته، والحفاظ على وطننا ‏الغالي ومقدراته، ودفع عجلة التنمية والازدهار.

وحرص المرصد على التواصل الفعال مع ‏مختلف مؤسسات الدولة لإقامة الندوات والفعاليات التي تحصن الشباب من الوقوع في براثن الفكر ‏المتطرف، وكذلك تبادل الإصدارات البحثية التي تنشر الفكر المعتدل وتحارب الأفكار الهدامة، وذلك من خلال عدة فعاليات ومبادرات وإصدارات، منها:‏ مبادرة (هن) بمناسبة إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام ‏‏2017 عاما للمرأة، كما أعلن المرصد تبنيه المبادرة الرئاسية من خلال القيام بثلاثة حملات (هن)، و(أنت ملكة)، و(رفقا بالقوارير) على مدار العام.‏

وأصدر المرصد تقريرا مصورا بـ12 لغة تحت عنوان (التنمية في مواجهة التطرف.. ‏مصر 2030 نموذجا)، وذلك في ‏إطار سلسلة الإصدارات المرئية التي ينشرها المرصد باللغة ‏العربية واللغات الأجنبية‎.‎‏. حيث أكد المرصد، في تقريره، أن ‏جهود مصر في مكافحة التطرف تعكس عزم ‏الدولة في أجندتها الوطنية المستدامة على اجتثاث جذور الإرهاب ‏وتجفيف منابعه من خلال ‏تبنِّي استراتيجية شاملة‎.‏

وأشار المرصد إلى أن مكافحة التطرف والإرهاب أحد أهم ‏العوامل التي ‏تساعد على تنفيذ رؤية مصر 2030؛ باعتبارها نموذجا يُحتذى به في تمكين الشباب وتحصينهم ‏من ‏أخطار الاستقطاب، بما يُسهم في خلق بيئة طاردة للتطرف والإرهاب.‏

وقال الدكتور طارق شعبان مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن "المرصد يعد أحد المراكز ‏الأزهرية المستحدثة بهدف مكافحة التطرف، لذا فهو يساهم بفاعلية في دعم جهود الدولة ‏ومؤسساتها في محاربة الأفكار الهدامة منذ تأسيسه على يد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد ‏الطيب شيخ الأزهر في 3 يونيو 2015؛ إذ تعد ‏مكافحة للتطرف على الجانب الفكري، ‏المحور الموازي لمكافحة الإرهاب على الجانب العسكري".

ومن ضمن استراتيجيات عمل المرصد المختلفة، في هذا السياق، هو إعداد المقالات والتقارير حول ‏أنشطة ‏الجماعات المتطرفة في مختلف دول العالم، وأبرز أفكارها، والتي يطلب الاطلاع عليها ‏جهات كثيرة داخليا وخارجيا ‏رغبة منهم في التعاون معه نظرا لما يقوم به من جهدٍ كبير ‏ومتواصل في مجال مكافحة التطرف، وترسيخ القيم الدينية ‏والإنسانية. ‏

وأوضح شعبان أن من أبرز جهود المرصد في هذا المجال، التنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة ودعم جهودها، حيث يقوم مرصد الأزهر بالتنسيق الدائم مع مؤسسات الدولة المعنية بهذا المجال لنقل خبرات وتجارب ‏المرصد وإصداراته البحثية الدقيقة عن انتشار الجماعات المتطرفة ومواطن ضعفها وقوتها وتفنيد ‏أفكارها الضالة، وما تتميز به هذه الإصدارات من غزارة في المعلومات التي تفيد مؤسسات الدولة ‏في دعم خططها في هذا المجال، وتحصين الجمهور من أي أفكار خبيثة أو دخيلة على ‏المجتمع، كما يعقد المرصد ندوات متنوعة في العديد من المؤسسات لبيان سماحة الدين الإسلامي ‏الحنيف وضلال الجماعات الإرهابية وأهدافها الخبيثة.‏

ومنذ يومه الأول عمل المرصد على التواصل البناء والمستمر مع مؤسسات الدولة، ومنها: وزارات ‏‏(الخارجية، الداخلية، التربية والتعليم‏، الشباب والرياضة)، وذلك بدعم هذا المؤسسات بإصدارات ‏المرصد والتقارير الشهرية، وكذلك المجلة الشهرية التي تصدر عن المرصد، والتقارير التي ‏يصدرها المرصد حول القضايا المختلفة التي تخدم هذا المجال، وأبرزها التقارير المتعلقة ‏بالحريات الدينية ومكافحة التطرف ودعم حقوق المرأة والطفل وأحوال المسلمين حول العالم، ‏وخريطة انتشار الجماعات المتطرفة وعدد وحجم ونوع العمليات الإرهابية التي تقوم بها، وكذلك ‏دعم قضية العرب والمسلمين الأولى، وهي القضية الفلسطينية ودور الأزهر في الدفاع عن هذه ‏القضية.‏

وحرص مرصد الأزهر على التعاون مع الوزارات لعقد لقاءات عديدة للاطلاع على آليات مرصد الأزهر وجهود المؤسسة العريقة في نشر الفكر ‏المعتدل وسماحة ويسر الإسلام وطرح أي أسئلة تدور في ذهنهم يجيب عنها علماء الأزهر خلال ‏لقاءات تتسم بالفعالية والانفتاح للنقاش حول أي قضية تثير اهتمام المواطنين والمسؤولين في الدولة ومؤسساتها الوطنية.‏

وتتنوع موضوعات لقاءات مرصد الأزهر لتشمل: الحقوق، ‏‏والواجبات، وكيفية التعامل مع الأزمات المستحدثة، وطرق الوقاية منها، وآداب الأديان السماوية ‏في التعامل مع ‏المخالفين في الرأي، وضرورة الاحترام، وقبول الرأي، وتحقيق الأمن المجتمعي، ‏وتصحيح ‏المفاهيم المغلوطة التي يروج لها المتطرفون، وأعداء الوطن.‏

وأشار شعبان إلى أن المرصد عقد اتفاق تعاون مع وزارة التربية والتعليم نهاية عام 2017 يقضي بإرسال ‏المرصد لقوافل إلى ‏المدارس المختلفة لتوعية التلاميذ، وترسيخ القيم الدينية

والإنسانية لديهم، مضيفا أنه من ‏ثمار هذا الاتفاق "ورشة عمل المدارس"، التي استحدثها المرصد لتقوم بإلقاء ندوات ومحاضرات ‏في ‏المدارس بجميع مراحلها.. وقد نظمت هذه الورشة عدة فاعليات في المدارس لتوعيتهم ‏وتحصينهم وحمايتهم من الفكر المتطرف واستغلال الجماعات المتطرفة للأطفال والشباب.‏

ووقع مرصد الأزهر اتفاق تعاون مع وزارة الشباب والرياضة لعمل 30 دورة تدريبية لشباب ‏جامعات مصر، وذلك داخل مرصد ‏الأزهر، لتوعية الشباب بخطورة التطرف، وترسيخ الشعور ‏الوطني ودعم روح الولاء للوطن عند الشباب.

ونوه شعبان بأن أعضاء من المرصد شاركوا في ورش عمل مع الهيئة الإنجيلية بالقاهرة والمنيا والإسكندرية، وكان ‏ضمن هذه الورش ‏ورشة عمل "مهارات حل النزاع" بمقر الهيئة الإنجيلية القبطية.

وفي تفاعل ‏آخر لمرصد الأزهر، وفي إطار نشر القيم ‏الدينية وإرساء مبادئ المواطنة والاندماج ودعم الحوار ‏بين الأديان، شارك المرصد في ورشة عمل تدريبية لعلماء الدين لإكسابهم المهارات والخبرات ‏اللازمة لترسيخ مفهوم المواطنة تحت عنوان (الإطار المعرفي ‏للمواطنة والقيم الدينية) بمقر ‏الهيئة الإنجيلية القبطية.‏

وشارك مرصد الأزهر بدعوة من مكتبة الإسكندرية في حلقة نقاشية بالمكتبة تحت عنوان (مسؤولية ‏الحديث في الشأن ‏العام.. الإسلام والسياسة).. وجاءت كلمة ممثل المرصد ضمن محور "مواجهة ‏الأيديولوجيات الهدامة وتحصين ‏الشباب"، وتناول فيها وسائل التنظيمات المتطرفة في ‏استقطاب الشباب، وما يقوم به المرصد من جهود في تفنيد أفكار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. ‏‏

وفي ورشة عمل (التطرف والإرهاب.. الدوافع والسياسات) بمركز الأهرام للدراسات السياسية ‏والاستراتيجية، استعرض باحثون من المرصد آلية عمل ‏المرصد وما يقوم به الباحثون والراصدون ‏في مجال مكافحة التطرف، وما يتم إصداره في هذا الشأن.‏

وشارك باحثون من مرصد الأزهر ‏في ندوة عقدها موقع "أمان" بجريدة الدستور، حول استغلال الجماعات الإرهابية للمرأة، وتحدثت ‏ممثلة المرصد في هذه الندوة عن دور الأزهر في مكافحة التطرف، وما يقوم به من جهود في ‏حماية المرأة ‏من استقطاب الجماعات المتطرفة.‏

واستعرض باحثون من مرصد الأزهر أساليب الدعاية عند جماعات التطرف والإرهاب، وطرق ‏استقطابها للشباب، ودور الأزهر ‏في تشكيل ‏رواية مضادة تشتبك مع خطاب الجماعات المتطرفة ‏وتفنده، وذلك في ملتقى "المرأة والشباب" الفكري الذي نظمه "منتدى الصفوة" بالتعاون مع ‏الاتحاد العام لنقابات ‏عمال مصر.‏

ومن أبرز ما قامت به "ورشة الجامعات" هو ملتقى (اسمع وتكلم)، وهو ملتقى شبابي عقده ‏المرصد في شهر مايو 2018 بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات تحت عنوان (الشباب والمؤسسات ‏الدينية)، وذلك بالتعاون مع مركز ‏الأزهر للترجمة، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية.

و‏استضاف المرصد في هذا الملتقى 400 شابا وفتاة ‏من 15 جامعة مصرية، حيث عُقِد خلال هذا الملتقى ثلاث ورش عمل: الأولى بعنوان (اسمع وتكلم.. العولمة والحفاظ على ‏الهوية)، والثانية ‏بعنوان (الشباب والمؤسسات الدينية.. بناء الثقة)، والثالثة (الدين ‏وحرية الفكر والإبداع).. وتم خلال هذه ‏الورش التأكيد على أهمية الهوية الوطنية وعدم التعارض ‏أبدًا بينها وبين الهوية الدينية، بل هي علاقة أصيلة، والتنبيه على أن ‏التنظيمات المتطرفة تسعى ‏لاستقطاب الشباب من خلال ضرب هويتهم الوطنية، وإضعاف انتمائهم إلى وطنهم. ‏
وفي إطار حملة طرق الأبواب أيضًا، شارك المرصد مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية ‏في قافلة دعوية ‏وتوعوية لطلاب جامعة المنصورة، في الفترة من الأول وحتى الرابع من مارس 2020.

و‏شارك في الندوات كوكبة من أعضاء مركز ‏الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وأعضاء ‏هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وعُقد خلالها ندوات وحوارات ‏مباشرة مع طلاب 14 كلية من ‏جامعة المنصورة.. وقد شهدت كليات (الطب، وطب الأسنان، والعلوم) أولى ‏محطات القافلة، في ‏حين كانت كليات (الطب البيطري والصيدلة والتمريض) هي ثاني المحطات، أما كليات (التجارة ‏‏والزراعة والتربية والآداب) فكانت المحطة الثالثة، و(الحاسبات والمعلومات والفنون الجميلة ‏ورياض الأطفال ‏والتربية الرياضية والتربية النوعية) المحطة الرابعة والأخيرة للقافلة. ‏

 

الاكثر قراءة