قال الدكتور سالم عبد الجليل أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن كل الفيروسات موجودة في العالم منذ قديم الأزل، وستظل موجوده ولا ينبغي أن نبالغ في كيفية وجودها ونردد أنها من علامات الساعة، لافتا أن علامات الساعة لا تعد ولا تحصى فهي كثيرة جدا، وبعضها ظهر أيام بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، فمسألة الوقوف أمام الأشياء العديدة التي تحدث في حياتنا من ظهور فيروسات وغيرها هذه من الأمور التي بها بشكل كبير وتحميل الأمور مالا تحتمل.
وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الفيروسات موجودة وستظل موجودة إلى أن تقوم الساعة وهذا شيئ طبيعي، لافتا إلى أن الذي يفرق بين المسلمين وغير المسلمين هو أن المسلمين يدركون جيدا أنه لمواجهة هذه الفيروسات تحتاج إلى معالجة معنوية أكثر من احتياجنا للمعالجة المادية، لافتا أن المواجهة المعنوية هي التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغفار، والدعاء ولا يلغي هذا أن نجتهد بالاكتشاف وبالبحث عن العلاج والأدوية التي نتقي بها مخاطر هذه الأوبئة، مشيرا إلى أنه قد سبقنا العالم الغربي في ذلك بدليل أن اللقاحات التي يتداوى بها الناس هذه الأيام في العالم العربي والإسلامي غالبها من الغرب أن لم تكن كلها، وبالتالي علينا أن نجتهد بالبحث العلمي حتي يكون لنا سبق في محاصرة هذه الأوبئة وعلاج هذة الفيروسات ونضرب المثل للعالم أننا كأمة إسلامية نستطيع أن نقدم لهم ما يحتاجون آليه لمواجهة تلك الفيروسات، ولا يفيدنا أو يفيد العالم في شيئ أن نقف ونتسأل هل هذه من علامات الساعة أم لا؟.
وأوضح أنه يجب أن ننتبه كمسلمين في البحث عن علاجات وكل ما هو مفيد للبشرية، ويكون لدينا سبق في هذه الأمور، فضلا عن الجانب المعنوي الذي سبق وأن أشارنا إليه وهو التقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار لعل الله سبحانه وتعالى يرفع عنا هذا البلاء.