أكد النائب وجيه رشدي عضو لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن رقمنة صوامع القمح وإدخال التكنولوجية الرقمية في عمليات التشغيل يواكب توجه الدولة نحو التحول الرقمي لاسيما عند الحديث عن أحد أهم السلع الأساسية التي تمس احتياج المواطن وهو رغيف الخبز، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت خطة لتطوير تداول الأقماح والغلال داخل الصوامع عن طريق تطوير وميكنة عمليات تشغيل الصوامع، بما يتناسب مع اتجاه الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف «رشدي»، أن نظام ميكنة الصوامع هو من أنظمة التحول الرقمي التي تسمح بحوكمة تداول منظومة الأقماح، لمعرفة الصادر والوارد والمنصرف إلى الصوامع إلكترونيًّا دون تدخل العنصر البشري، موضحًا أن المنظومة الجديدة للتحول الرقمي بالصوامع تبدأ من دخول سيارات التوريد سواء للأقماح المحلية أو المستوردة من بوابات الصوامع حتى لجان الفرز والميزان، حتى تفريغ الحمولة بالموقع المخصص لذلك.
وأشار عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن تلك المنظومة تعد أكثر شفافية وفعالية فيما يتعلق بعلاقة المزراعين بالدولة حيث تساهم المنظومة الجديدة في سرعة تنفيذ الاجراءات وسهولة التوريد والتخزين حيث تتسلم الحكومة القمح من المزارعين عبر صوامع ونقاط تخزين مخصصة تتأكد فيها الدولة من سلامة المحصول وفقًا للمعايير المتبعة ويتم ذلك في مئات المواقع علي مستوي الجمهورية، لافتًا إلى أن تلك المنظومة تأتي في إطار توسيع وتعميق مفهوم الرقمنة في إطار إيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات القومية.
وأوضح «رشدي»، أن استراتيجية التحول الرقمي تعد جزءً أساسيًا من استراتيجية الشمول المالي ودمج الاقتصاد غير الرسمي وتوفير عوامل أمان أفضل عن المعاملات النقدية المباشرة، مشيرا إلى أن التحول الرقمي يعتبر من أبرز الملفات التي طرحتها الحكومة خلال الفترة الماضية والتي تستهدف تقديم كافة الخدمات للمواطنين على نحو إلكتروني.