قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قوة مصر بالسياسة الخارجية ازدادت بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح «سلامة»، فى تصريحات لـ«دار الهلال»، أن زيادة قوة السياسة الخارجية جاء من خلال محيطين، وهما المحيط الأفريقي والمحيط العربي، حيث تم تجديد عضوية مصر بمجلس الأمن والسلم الإفريقي، وخلال السبع سنوات منذ ثورة 30 يونيو، وحتى الآن انتقل الوضع من النقيض إلى النقيض، فمن تجديد العضوية إلى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وتابع: خلال السبع سنوات الماضية مارست مصر دورًا مكثفًا على مستويين، وهما توضيح الصورة بأن ما حدث في مصر في 30 يونيو كان ثورة شعبية واستجابة لمطالب الشعب، وأن دور مصر الإفريقي لا يمكن التنازل عنه، حيث أن مصر استخدمت خلال تلك الفترة، ما يمكن أن نطلق عليه الدبلوماسية الذكية.
وأكد أن مصر تمكن من الجمع بين القوة الصلبة، والقوة الناعمة، بإدخال المكونات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصر خلقت على مدار 7 سنوات، شبكة مصالح وعلاقات مع الدول القارة الإفريقية، وجعلت التواصل والتفاهم بينها وبين تلك الدول أمرًا حتميًا
وأفادأستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تحولت إلى صوت إفريقيا بالخارج، من خلال المؤتمرات المختلفة التي حضرها الرئيس باسم إفريقيا بوصفه رئيسًا للاتحاد الأفريقي، حيث كان الرئيس السيسي ينقل الهموم الإفريقية، ويقدم الخريطة الاستثمارية للقارة، و اعتبرت مصر بأنها بوابة أوروبا إلى إفريقيا، وبوابة الصادرات الإفريقية إلى الخارج.
وأوضح أن هذه المبادرات غيرت في العلاقات ما بين مصر، والقارة الإفريقية، وأثبتت أن مصر لها قوة سياسية ودبلوماسية لا يستهان بها، وأثبت أن التخطيط الذي وضعته القيادة السياسية في تأني وصبر آتى بثماره.