قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن الحادث الإرهابي الذي استهدفت محطة وقود في حي الروضه بمدينة مأرب، أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على مادة البنزين، يعد امتدادا لمسلسل الاستهداف المتواصل والمتعمد والذي تشنه مليشيا الحوثي للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين.
وأوضح الإرياني، في تصريح اليوم /الأحد/، أوردته وكالة الأنباء اليمنية، أن استهداف الأطفال في هذه الجريمة، ووصول عدد ضحاياها إلى 21 مدني، شاهدة على بشاعة إجرام مليشيا الحوثي ، وخذلان المجتمع الدولي للشعب اليمني، محذرا من مخاطر كارثية على المدنيين في محافظة مأرب التي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي، حيث استقبلت المحافظة معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة المليشيا بقرابة 2 مليون 231 ألف نازح يشكلون 60٪ من إجمالي عدد النازحين و7.5٪ من سكان اليمن.
وأشار الوزير اليمني إلى أن المجتمع الدولي يتغافل عن رؤية جرائم مليشيا الحوثي وتاريخها، وأن هذه الميليشيا قد انقلبت على الدولة والرئيس المنتخب وخطفت السياسيين
والصحفيين والناشطين وزجت بهم في المعتقلات، ونهبت المرتبات وسرقت المساعدات الإغاثية، وفجرت البيوت، وتمارس هوايتها اليومية في قتل المدنيين والنساء والأطفال.
وأكد الإرياني على أن هذه الجرائم النكراء تضع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة امام اختبار حقيقي لتحمل مسئولياتهم الأخلاقية، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال القتل اليومي للمدنيين في محافظة مأرب بدوافع انتقامية، والتي يذهب ضحيتها النساء والأطفال، وكذك العمل على إعادة تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة ارهابية".