أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الناشطة الفلسطينية منى الكرد بعد اعتقالها صباح الأحد في منزلها بحي الشيخ جراح في القدس، بتهمة المشاركة بأعمال شغب وعنف حسب بيان أصدرته الشرطة.
وما زال محمد الكرد شقيق منى الكرد، يخضع لتحقيق.
وأظهر مقطع فيديو لحظة القبض على الناشطة الفلسطينية في منزلها.
وقال محمود شقيق منى الكرد الأصغر إن عددا من عناصر الشرطة والمخابرات طرقوا باب المنزل بـ"عنف" حتى فتح لهم.
وأضاف محمود أنه عندما اعتقلت الشرطة شقيقته كانت تبحث أيضا عن شقيقه الأكبر محمد، لكنها لم تجده في المنزل.
والناشطة الفلسطينية منى الكرد من أبرز الرافضين لقرار إخلاء حي الشيخ جراح في القدس والذي أشعل نزاعا مسلحا بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية استمر 11 يوما.
ويأتي ذلك بعد يوم من الإفراج عن مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية في القدس، جيفارا البديري، بعد أن اعتقلت بتهمة الاعتداء على مجندة وهو ما نفته بعد خروجها.
وبرزت منى الكرد وشقيقها محمد في حديثها وتعريفها بقضية حي الشيخ جراح سواء عبر "فيسبوك" أو وسائل الإعلام ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أشارت إلى أن "الاحتلال يحاول سلب الأراضي الفلسطينية العربية في القدس رويدا رويدا، كي لا تفوح رائحة أعماله".
وأضافت: "لا نتأمل من المحكمة الإسرائيلية أي شيء، ونعتبرها محكمة احتلال تريد أن تفرغ هذه الأراضي من العرب الفلسطينيين. انحيازها لصالح الجمعيات اليهودية واضح"، معتبرة أن "قضية الشيخ جراح قضية كل الفلسطينيين والعرب عامة..اليوم الشيخ جراح يواجه التهجير، غدا سيكون التهجير في حي آخر، والمؤازرة هي للقدس عامة لا تقتصر علينا".