أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن هناك تكليفًا رئاسيًا باستدامة التدفقات المالية لنظام التأمين الصحي الشامل، على نحو يضمن تحقيق المستهدفات المنشودة بإرساء دعائم منظومة جيدة تمد مظلة الرعاية الصحية المتكاملة لكل أفراد الأسرة المصرية، خلال ١٠ سنوات، وتحميهم من مخاطر المرض بما يترتب عليه من أعباء مالية ونفسية، لافتًا إلى أن المؤشرات المالية تعكس القدرة علي الاستدامة المالية المطلوبة للتوسع في تطبيق المنظومة الجديدة بالمحافظات تدريجيًا، بما يُساعد في النهوض بالقطاع الصحي، ويتكامل مع جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتنفيذ المشروع القومي لتطوير الريف المصري الذي يشمل تحسين خدمات الرعاية الصحية.
أكد حسام صادق المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أننا ماضون في تنفيذ التوجيهات الرئاسية بضغط الجدول الزمني للانتهاء من هذا المشروع القومي خلال عشر سنوات بدلاً من ١٥ عامًا؛ من أجل تحقيق حلم كل المصريين في منظومة صحية جيدة تُلبي احتياجاتهم، وتضمن الحفاظ علي صحتهم بشكل مستدام، موضحًا أننا نعمل بالتوازي في محافظات المرحلة الأولي المتبقية «الأقصر، والإسماعيلية، وأسوان، والسويس، وجنوب سيناء» لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بها خلال العام المالي الحالي والعام المالي المقبل.
أضاف أن مؤشرات الأداء بمحافظات المرحلة الأولي جيدة، وتعكس الإقبال الملموس من المواطنين علي التسجيل بنظام التأمين الصحي الشامل، خاصة في ظل نجاح تجربة بورسعيد، وتدفعنا لاستكمال مسيرتنا نحو توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة والمستدامة لكل أفراد الأسرة، موجهًا بتعزيز حملات الوعي الميداني بنظام التأمين الصحي الشامل خاصة في المناطق والفئات الأكثر احتياجًا، وشرح فلسفة المنظومة الجديدة بشكل مبسط وما تُقدمه من مزايا للمواطنين، تعكس الأولوية المتقدمة التي تُوليها القيادة السياسية للنهوض بالقطاع الصحي، بمنظور شامل ومتكامل؛ باعتبار ذلك إحدى ثمار مسيرة التنمية والبناء التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ محققًا إنجازات غير مسبوقة، تُسهم في تحسين معيشة المواطنين، ومستوي الخدمات المقدمة إليهم.
وفي هذا السياق، عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل محاضرة توعية لجمعية الصيادين بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتم شرح نظام التأمين الصحي الشامل الجديد، بما يوفره من أفضل سبل للرعاية والخدمات الصحية لجميع المواطنين.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل علي حملات التوعية الميدانية، بالمنظومة الجديدة، في القاهرة والمحافظات بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يُسهم في تنمية وعي المواطنين بما توفره من خدمات طبية متميزة للمنتفعين من كل أفراد الأسرة؛ من أجل تخفيف العبء عنهم، وتحفيزهم للتسجيل، كل في محافظته، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لسرعة الانتهاء من تطبيق النظام الجديد بشتي أنحاء الجمهورية.
تركز حملات الوعي الميداني علي إبراز مزايا منظومة التأمين الصحي الشامل التي تغطي ٢٣٠٠ خدمة طبية وعلاجية للمنتفعين من كل أفراد الأسرة، وأن أقصي ما يتحمله المواطن في أكبر عملية جراحية ٣٠٠ جنيه فقط.