الأربعاء 26 يونيو 2024

ما صفة صلاة الاستخارة وكيفية أدائها؟

صلاة الاستخارة

دين ودنيا7-6-2021 | 15:06

محمد الأسيوطي

الاستخارة في اللغة، هي طلب الخيرة في الشيء، والمشاركة في حسم الاختيار، وتعد صلاة الاستخارة من أكثر الصلوات التي كان يؤديها المسلمون، غير الفريضة، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلمهم الاستخارة في جميع أمورهم.

وصلاة الاستخارة هي صلاة ودعاء لطلب الخيرة من الله سبحانه وتعالى، تكون لحسم الاختيار بين أمرين أو أكثر، للشروع فيه أو تركه، مع التوكل على الله وانتظار التوفيق منه، دون ميل لصالح أو ضد الأمر الذي تؤدى الاستخارة لإجله.

ليس لصلاة الاستخارة وقت معين، كما أنه ليس بالضرورة أدائها بصورتها المعروفة، فيكفي الدعاء فقط، في حالة السرعة، وعدم الجاهزية للصلاة، وهي مرغوبة في كل الأمور، ولو كانت بسيطة، وليست في الزواج، أو الوظيفة، أو البيع والشراء فقط، وذلك لحديث جابر رضي الله عنه: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُنا الاستخارةَ كما يُعلِّمُنا السُّورةَ مِن القُرآنِ يقولُ: إذا هَمَّ أحَدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتَيْنِ مِن غيرِ الفريضةِ ثمَّ لْيقُلِ: اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ اللَّهمَّ فإنْ كُنْتَ تعلَمُ هذا الأمرَ - يُسمِّيه بعَينِه - خيرًا لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فأقدِّرْه لي ويسِّرْه لي ثم بارِكْ لي فيه وإنْ كنت تعلم أن في هذا الأمر ـ  يُسمِّيه بعَينِه ـ شرًّا لي في دِيني ومَعادي ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي وأصرِفْني عنه ثم قدِّرْ لي الخيرَ حيثُ كان وارضِّني به».

** صفة الاستخارة:

ويصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويدعو بعد التشهد أو بعد  الفراغ من التسليم بالدعاء التالي المذكور في الحديث: «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ -ويسمي الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ». 

والاستخارة تكون أكمل بالتفكير السليم في الاختيار والاستعانة بخبرة الصالحين، ولا يستلزم رؤية الرؤي والأحلام بعد الاستخارة، فقط سيختار الله الخير بعد التوكل عليه الحسيب الكافي سبحانه حتى لو ظهر عكس ذلك.