انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقالٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأحد أمام حزبه الليكود ووصفته بأنه محاولة لمنع نفتالي بينيت من تولي رئاسة الوزراء وربطتها باقتحام أنصار دونالد ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير لمنع جو بايدن من أن يصبح رئيسًا.
وكان نتنياهو قد صرح بأن هذه الحكومة الجديدة هي "أكبر تزوير انتخابي في تاريخ البلاد"، وأن الناس يشعرون "بالخداع"؛ ومن حق الجميع التحرك والاحتجاج على تشكيل الحكومة.
وقال نتنياهو لزملائه أعضاء الليكود: "نحن نتحدث عن أحزاب تتحدث على أنها يمينية لكن قراراتها يسارية وتخدع ناخبيها".
وقالت "جيروزاليم بوست" إن الاستماع إلى تصريحات نتنياهو إلى حزبه الليكود يجب أن يثير القلق بين جموع الإسرائيليين، ففي حين لم يدع الناس إلى اقتحام الكنيست علانيةً، لكنه فعل كل ما في وسعه لنزع الشرعية عن الحكومة التي يخطط بينيت ويائير لابيد لتشكيلها هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة أن هذه التصريحات قد لا تبدو تحريضيًا من تلقاء نفسها، لكنها تأتي في وقت يخضع فيه كل عضو في حزب يمينا تقريبًا لحراسة أمنية طوال الوقت بسبب تصاعد التهديدات ضدهم وعائلاتهم. ويحظى بينيت بحماية جهاز الشاباك، وأييليت شاكيد من قبل حرس الكنيست، كما أصبح عضوا الكنيست نير أورباخ وإديت سيلمان محاطين أيضًا بحراس مسلحين.