الإثنين 3 يونيو 2024

شكر الناس وحفظ الجميل سلوك إسلامي راقٍ يحبه الله

شكر الله

دين ودنيا8-6-2021 | 16:21

محمد الأسيوطي

انتشر كثيراً بين الناس جحود المعروف و عدم شكر الناس على إحسانهم .

 

وصاحب هذا الفعل الذين يتجاوز جحوده وجفاءه للخلق بهذه الأفعال يصل إلى أنه لا يشكر الله سبحانه وتعالى لحديث النبي ﷺ : "من لم يشكرِ النَّاسَ لم يشكرِ اللَّهَ "، وفي رواية : " لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ " .

 

وهذا التصرف السيئ يزرع الفرقة بين الناس ويترك آثاراً سلبية في النفوس ويدخل الشيطان من أوسع الأبواب بين الإخوة .

 

فينبغي على المؤمن أن يشكر المعروف و من أحسن إليه وصنع له الخير سواء قريباً كان أو غريب وله معه مصالح أخرى أو لا .

 

 ويعتبر شكر الناس من جنس شكر الله تبارك وتعالى على ما أحسن إليه على عبيده .

 

وقال الرسول ﷺ : " منِ استعاذَكم باللهِ فأعيذوه، ومن سألكمْ باللهِ فأعطوهُ ومن دعاكمْ فأجيبوهُ ومن أتى إليكم معروفًا فكافِئوه فإن لم تجدوا فادعوا لهُ حتى تعلموا أن قد كافأتموهُ " .

 

ولذلك يشرع للمؤمن أن يدعو لمن صنع له معروفاً أو أن يبادل من أحسن إليه بالإحسان ورد الجميل وأن يثني عليه خيرًا ويدعو له وهو أقل مقابل لإحسانه إليه .

 

بالإضافة إلى أن بذل المعروف من فضائل الأعمال و مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال .

 

وفي حالة التقصير في رد الجميل فهناك أقل حد الشكر وهو الدعاء.

 

وقال فيه أيضا الرسول ﷺ " من صُنعَ إليهِ معروفٌ فقالَ لفاعلهِ جزاكَ اللَّهُ خيرًا فقد أبلغَ في الثَّناءِ " .

 

وهذا من الرقي والأخلاق العالية التي يتميز بها الإسلام ويقل التعامل به بين الناس .

 

ومعنى الحديث الأخير انك تقول لصانع المعروف انك تترك مكافأته على معروفه لله عز وجل الكريم الوهاب سبحانه وتعالى .

 

فعلينا جميعا العرفان بالفضل لأهل الفضل حتى نكون من أهل الفضل، فقال من سبقنا : "يعرف الفصل لأهل الفضل أهل الفضل".