قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسة، إن بناء الإنسان هو أحد محاور عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية، حيث استهدف بناء الإنسان من خلال قطاعي الصحة والتعليم، ووجه مجلس النواب بالتركيز على هذين القطاعين كأحد المرتكزات الرئيسية للدولة المصرية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس اهتم بملف بناء الإنسان وذلك بنفس اهتمامه ببناء الدولة استعدادا للجمهورية الثانية، مضيفا أن بناء الإنسان كان يتطلب تحصين المواطن بصحة جيدة وبتعليم جيد، وهو ما بدأ بالفعل في تنفيذه من خلال مشروعات ومبادرات لدعم الصحة والتعليم.
وأضاف أن الجمهورية الثانية في مصر ستبدأ ملامحها مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة والتي تتطلب مواطنا مختلفا لديه المعرفة والتكنولوجيا ويعتمد على وسائل الاتصال الحديثة والرقمنة وتحديث قاعدة معلوماته وله فكر جديد وكافة المقومات للتعامل مع التقنيات المعاصرة.
وأشار فهمي إلى أن الصحة مهمة وهي أحد ركائز التي اهتم بها السيسي في توجيهه ببناء الإنسان حيث أطلق عدد من المبادرات في هذا الشأن، فضلا عن منظومة التأمين الصحي الشامل والتي صدر بها قانونا جديدا وبدأ تنفيذها في محافظات المرحلة الأولى، وتعمل الحكومة على تطبيقها.
وأكد أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها السيسي استهدفت توفير مظلة حماية اجتماعية لغير القادرين والمحتاجين، وهي فكرة جيدة وامتدت لتشمل مناطق كثيرة كانت مستبعدة من المظلة الاجتماعية، وتعد هذه المبادرة هي أحد إنجازات عصر الرئيس السيسي حاليا، حيث أنها توفر الاحتياجات والإمكانيات للأسر الأكثر احتياجا.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن المبادرة وفرت لهم حياة أفضل وامتدت فيما بعد لتطوير القرى من خلال مشروع تنمية الريف المصري في إطار الخطة الاستراتيجية للدولة، ودخل المشروع حيز التنفيذ وتمت الكثير من الإنجازات بشهادة المواطنين عن تحسين الأوضاع بعد التطوير عما كان قبله.