الجمعة 27 سبتمبر 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

أبرز المقالات

أخبار9-6-2021 | 10:00

دار الهلال

 سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي.

ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة (الأهرام)، وبعنوان "قصة السنوات السبع (3)"، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة: "إصلاح ما تم تدميره خلال السنوات الثلاث السابقة على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حلما، وأملا، في حد ذاته لأن فاتورة الإصلاح كانت ضخمة وباهظة الثمن، لكن ما حدث فاق كل التوقعات.

وأضاف الكاتب" لم يكتف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصلاح ما أفسدته السنوات الثلاث السابقة على حكمه، وربما سنوات أخرى سابقة لكن الأمر تعدى كل ذلك، لإصلاح العديد من المشكلات من جذورها، كما حدث في مشروعات الكهرباء، التي تحولت الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فيها إلى فائض يتم تصدير جزء منه، ويكفي خطط التوسع المستقبلي".

ولفت الكاتب إلى أن ما حدث في قطاع الكهرباء تكرر في قطاعات أخرى كثيرة، مثل طفرة إنتاج الغاز بعد اكتشاف حقل "ظهر"، وتحويل العجز إلى فائض.. ولم يتوقف الأمر أيضا على قطاعي البترول والطاقة، بل امتد إلى كل القطاعات الأخرى، مثل مشروعات مياه الشرب، والصرف الصحي، والإسكان.

وأشار سلامة إلى أن الدولة المصرية انتقلت من خطط علاج المشكلات العاجلة فقط إلى استراتيجية مختلفة تماما تتضمن علاج المشكلات العاجلة والآجلة، ووضع الخطط الكفيلة بعدم حدوث الأزمات، والنظر إلى المستقبل، وما يتطلبه من إمكانات، فرؤية الدولة الآن تقوم على مضاعفة مساحة المعمور في مصر من 7 إلى 14 بالمائة، من خلال تدشين 14 مدينة سكنية جديدة وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية.

وأفاد الكاتب الصحفي بأن النجاح الاقتصادي كان وراء قدرة الدولة على مواجهة أعباء فيروس "كورونا" اللعين، الذي ألحق أضرارا بالغة بالاقتصادات العالمية، إلا أن الاقتصاد المصري كان واحدا من خمسة اقتصادات عالمية حققت نموا إيجابيا، بشهادة صندوق النقد الدولي، والمؤسسات الدولية.

واختتم الكاتب مقاله قائلا: "نقلة نوعية ضخمة شهدتها مصر خلال السنوات السبع الماضية، من مواجهة أزمات عاتية، إلى حلول عملية دائمة لتلك المشكلات، ثم رؤية مستقبلية طموحة تضع مصر في مكانتها الطبيعية، إقليميا وعربيا ودوليا.


أما الكاتب مرسي عطا الله ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وبعنوان "أحلام وأوهام" فقد أعرب عن اعتقاده بأنه ليس بمقدور إثيوبيا أن تتنصل من توقيعها على عام 1891 على بروتوكول روما الذي تعهدت فيه بعدم إقامة أية مشروعات من شأنها عرقلة وصول المياه إلى مصر والسودان، وقد تجدد هذا الالتزام الإثيوبي مرة أخرى عام 1902 باتفاقية واضحة وصريحة تنص المادة الثالثة منها على عدم إقامة مشروعات على النيل الأزرق أو نهر السوباط أو بحيرة تانا يكون من شأنها تعطيل وصول المياه إلى مصر والسودان.

وأوضح الكاتب أن ملك ملوك إثيوبيا في ذلك الوقت "منليك الثاني" قد وقع على هذه الاتفاقية،ومن ثم فقد اكتسبت حجية قانونية دولية إضافية بالنظر إلى أنها كانت اتفاقية شاملة حول ترسيم الحدود.

وأشار الكاتب إلى أنه كما هو معروف فإن اتفاقية فيينا للمعاهدات الدولية عام 1978 والتي وقعت عليها إثيوبيا تتضمن نصا يسقط كل دعاواها الحالية بشأن اتفاقية الحقبة الاستعمارية حيث تنص اتفاقية فيينا لعام 1978 على أن "الحدود الدولية تتوارثها الدول بحالها لمنع النزاعات".. وفي ميثاق إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية "الاتحاد الإفريقي" حاليا، نص مماثل لذلك حتى تتجنب القارة الإفريقية مخاطر النزاعات الحدودية بعد استقلالها.

واختتم الكاتب مقاله قائلا: "هكذا يقول التاريخ وتلك حقائقه ووثائقه المسجلة لأن من يتعامى عن قراءة التاريخ قد تستدرجه الأحلام العظيمة إلى أوهام ضائعة".

وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "قبل فوات الأوان" قال الكاتب جلال عارف: " ليست مشكلتنا أن شعوب إثيوبيا قد نكبت بمن يحكمون عن طريق بيع الأوهام لكي يحافظوا على حكم يتداعى بفعل السياسات الخاطئة التي فجرت الحروب الأهلية وفتحت الباب أمام مجازر أدانها العالم كله ودفع ثمنها شعب إقليم تيجراي وغيره من الأقاليم، أو أن حكام إثيوبيا يحاولون الهروب من الأزمات التي تحاصرهم بإثارة أزمات أكبر وبافتعال أخطار خارجية يسوقونها كمبرر لبقائهم في مواقعهم أو لتبرير جرائمهم".

وأضاف الكاتب "هذه قضايا تحسمها شعوب إثيوبيا التي تستحق- بالتأكيد- ما هو أفضل من هذا العبث بمستقبلها من جانب حكام أغرقوا إثيوبيا في الحروب الأهلية والنزاعات القبلية والصراعات مع الكل في الداخل والخارج".

وأكد الكاتب أن ما يهمنا على الدوام أن يكون النيل واحة سلام وميدان تعاون بين الشركاء فيه من أجل خير الجميع، مشيرا إلى أنه من هنا كان موقف مصر الذي أعطى- ومازال- كل الفرص لكي تتراجع إثيوبيا عن التعنت وانتهاك القوانين في قضية السد، والذي أعطى للمجتمع الدولي كل الوقت لكي يساعد في التوصل للحل المطلوب الذي يضمن حقوق مصر والسودان المائية ويوفر لإثيوبيا كل متطلبات التنمية.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الأمر لا يحتاج إلا أن تملك إثيوبيا الإرادة السياسية، وأن تعود لاحترام القوانين والتعهدات الدولية التي نظمت حقوق كل الأطراف المتشاركة في النيل الأزرق، لافتا إلى أن حتى الآن فإن كل الجهود المبذولة من أجل تجنب الصدام، والتوصل للاتفاق القانوني الملزم الذي يحفظ حقوق كل الأطراف بما في ذلك جهود الوساطة الإفريقية والدولية وآخرها من الولايات المتحدة- تصطدم بالموقف الإثيوبي الذي أدمن التسويف والمراوغة ومحاولة كسب الوقت لفرض أمر واقع هو المستحيل الذي لن يكون.

وأكد الكاتب أن العالم كله يعرف الآن أن مصر قد أعطت كل الفرص للحل، وأن «أبي أحمد» وحكام إثيوبيا قد بددوا الفرص واحدة بعد أخرى.. قدمت مصر «ومعها السودان الشقيق» كل المرونة في مواجهة التعنت الإثيوبي، مع التأكيد على أنه لا بديل عن اتفاق ملزم يحفظ الحقوق التاريخية ويلتزم بقواعد القانون الدولي ونصوص المعاهدات الموثقة.

وشدد عارف على أن مصر تملك الحق والمشروعية، وتعرف جيدا كيف تحمي حقوقها المشروعة.. ولم يعد هناك مجال للمراوغة أو التسويف من جانب إثيوبيا.. معربا عن أمله مرة أخرى وقد تكون أخيرة- ألا يخطئ حكام إثيوبيا الحساب، وأن يدركوا العواقب قبل فوات الأوان.

وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وبعنوان "قراءة للواقع" قال الكاتب محمد بركات، إن: "القراءة المدققة للواقع الجاري على الأرض المصرية الآن، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما تموج به البلاد، من جهود الإصلاح وعوامل التغيير على جميع المحاور للنهوض بالدولة، والانطلاق بها إلى المستقبل الأفضل بإذن الله".

وأضاف أن المتابع لكل ما جرى ويجري على الأرض المصرية طوال السنوات السبع الماضية، يدرك بوضوح الجهد الهائل الذي تم ويتم، للإصلاح على كل الأصعدة والذي يقوم في أساسه، على النهوض بمقومات الحياة الإنسانية الكريمة لكل المواطنين في كل مكان على أرض الوطن، دون استثناء أو تفرقة بين المدن والقرى.

وأوضح بركات أنه إذا ما أردنا أمثلة على حجم الإنجاز، فيكفي الإشارة إلى ما تحقق في مشروعات الكهرباء والطاقة، والإسكان والمياه والصرف الصحي، وتطوير وتحديث وإنشاء الشبكة الضخمة من الطرق والكباري والسكك الحديدية لربط كل أنحاء مصر ومواقع الإنتاج.

وأشار إلى أنه إذا ما أضفنا إلى ذلك الجهد الهائل الذي بذل ويبذل للقضاء على العشوائيات، والنهوض بالتعليم والصحة، وما يجري الآن من تحديث وتطوير في كل قرى مصر في إطار توفير الحياة الكريمة لما يزيد على 58 مليونا من أهلنا في الريف، تكون الصورة أقرب إلى إدراك الأبعاد الحقيقية للتغيير الجاري في مصر الآن.

وأكد الكاتب أن الصورة ستكون أكثر تعبيرا عن الواقع، إذا ما أشرنا إلى العديد من المشروعات القومية الكبرى في الإنتاج الزراعي والصناعي، واستصلاح وزراعة مليونين من الأراضي الجديدة في الصحراء الغربية وسيناء، وما يتم من معالجة وتنقية لمياه الصرف الصحي والصرف الزراعي ومعالجة لمياه البحر.
وشدد الكاتب على أن كل ذلك وغيره كثير مما جرى ويجري على الأرض المصرية، يتم في إطار رؤية متكاملة وخطة واضحة المعالم لتحقيق الهدف الرئيسي، وهو بناء الدولة المدنية القوية والحديثة.

وفي عموده "من آن لآخر" وتحت عنوان "7 سنوات من الإنسانية.. وجبر الخواطر" استهل الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" مقاله قائلا: "قلت إنني في زخم التناول الإعلامي والصحفي لتفاصيل معجزة وتـجـربـة الـ7 سـنـوات من إنجازات ومشروعات عملاقة بنت مصر الحديثة.. أبحث عن أبعاد وزوايا أخرى مختلفة سواء كانت الأمن والأمان والاستقرار أو النزاهة والشفافية والــحــرب المـقـدسـة على الـفـسـاد والإهــمــال أو نجاح مصر- السيسي في وأد كل أسباب الفتنة الطائفية وتـرسـيـخ مـبـدأ المـواطـنـة والتسامح والتعايش.. وأن المصريين سواسية كأسنان المشط.. ونبذ التعصب والتطرف ومكافحة الإرهـاب حتى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في أن تكون مصر قبلة العالم وأرض التسامح والتعايش والاعــتــدال والتعاون على البر والتقوى والخير والاعتدال والمحبة بين جموع المصريين".

وأضاف الكاتب: "ربــمــا تــكــون هــنــاك عــشــرات الإنـــجـــازات التي نستشعرها ولا نراها ككيان مــادي ولكن تسكن الوجدان وتشكل عقيدة شريفة قوامها الأخلاق الراقية والعطاء الإنساني غير المحدود.. وما أكثر ذلك في عهد الرئيس السيسي.