أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أن تونس ملتزمة بالمبادئ والقيم العالمية لحماية اللاجئين.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن الجرندي قوله، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المقر الجديد لمكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة أمس الأربعاء، "إن تونس متمسكة بالمعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني"، مؤكدا حرص تونس على توفير الظروف الملائمة لاستقبال الوافدين من اللاجئين في إطار الإمكانيات المتاحة.
وأوضح الجرندي أن تونس رغم التحديات التي تواجهها بجميع أبعادها ودقة المرحلة الراهنة وطنيا وإقليميا ودوليا إلا أنها لم تغلق حدودها ولم تتوان يوما بالتنسيق مع الجهات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية بما فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن إيجاد الحلول المناسبة التي تضمن كرامة طالب اللجوء وتحد من معاناته.
وأضاف ''نحن لا نتعامل مع ظاهرتي الهجرة واللجوء من منطلق أمني بحت وإنما وفق مقاربة يكتسي فيها البعد الإنساني أهمية قصوى''، داعيا في هذا السياق إلى تضافر جميع الجهود الدولية من أجل وضع مقاربة شاملة للقضاء على هذه الظواهر أو على الأقل احتواء تداعياتها من خلال معالجة أسبابها العميقة ومسبباتها بما في ذلك نزع فتيل الأزمات والحروب ووضع خطط طوارئ استباقية لاستقبال المهاجرين واللاجئين.
واعتبر وزير الخارجية أنه من المهم معاضدة جهود دول المنشأ والدول المستضيفة للاجئين لا سيما الدول التي تواجه تحديات وتعيش مراحل انتقالية على غرار تونس وذلك من خلال إرساء شراكات فاعلة على أساس مقاربة شاملة يرتبط فيها البعد الإنساني بالتنموي.
وطالب جميع الشركاء من دول ومنظمات إلى مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون والتضامن المتكافئ من أجل ضمان المساواة بين الشعوب وإعمال حقوقها الاقتصادية والاجتماعية بما فيها الحق في التنمية عبر اعتماد سياسات دولية قائمة على التضامن من أجل الحد من ظاهرة اللجوء والإسهام في تحقيق أجندة التنمية 2030 وفي مقدمتها عدم ترك أحد على الهامش أو خلف الركب.