الثلاثاء 4 يونيو 2024

«الباز»: الرئيس السيسي قائد متميز يحترم العلم والمعرفة (خاص)

الدكتور فاروق الباز

تحقيقات10-6-2021 | 15:57

أحمد رشدي

قال الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري، مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، إنه لا يوجد شك فى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى مثلًا متميزا للقائد الذى يسعى إلى استثمار المعرفة من مصادرها.

 

وأوضح «الباز»، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الرئيس السيسي، طلبه قبل انتخابه وسأله عن الثروات الطبيعية فى مصر، وأجاب عنها قدر المستطاع، مضيفًا: «سألته: هل تحب أن تسمع التفاصيل من متخصصين؟، قال طبعا، ولذلك أعددت أربعة لقاءات قدمت له أعظم الخبراء فى مصر فى نظرى في مجالات الثروات المعدنية، احتمالات البترول، الإنتاج الزراعى، والبناء والنقل خلال ممر التنمية، وقابلهم جميعا خلال عدة أيام ولمدة ساعتين أو أكثر فى وجودى، وسأل أسئلة ممتازة، دلت على فهم عميق لكل ما صدر من المتخصصين».

 

وأشار عالم الفضاء المصري إلى أن قناة السويس الجديدة، كانت أهم ما ذكر، لأنها فى نظره هي من أهم المشروعات التي يمكن أن ثبت لأهل مصر أن فى مقدرتهم إنهاء مشروع وطنى مهم بتمويل محلى وفى وقت محدود خلال عام واحد.

واستطرد: «نعلم جميعا أن هذا المشروع، تم فى أحسن صورة بتمويل محلى وفى الوقت المحدد، وفى تلك المرحلة سألنى الرئيس السيسي عن ممر التنمية لأنه كان ضمن المشروعات التى تضمنها برنامجه الانتخابي، وسأل خصيصا عن الممر الطولى من العلمين إلى حدود السودان، وعندما أجبت أن طوله ١٢٠٠ كيلومتر، سأل ماذا لو تم إنشاءه فى عام واحد؟، عندما أجبت أن هذا لابد وأن يكون آخر ما يتم فى مشروع ممر التنمية الذى يتطلب البدء بالممرات العرضية التى تزيد مساحة المعيشة لكل مدن مصر الكبرى خاصة فى الصعيد».

 

وأكد «الباز» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثبت قدرته على قيادة شعب مصر رجالا ونساء للقيام بكل ما نتخيل فى صالح مستقبل مصر ورفعة أهلها، لافتا إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث أنشأ الرئيس السيسي المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار العلماء والخبراء، التي جمع فيه متخصصين فى العلوم والطب والهندسة من خبراء مصريون شهد لهم العالم من داخل وخارج مصر، ويستشيرهم فى الأمور الهامة ويسألهم الرأي فى مخططات الوزارات المعنية، لكل ذلك فهو يعطى مثلا متميزا القائد الذي يحترم العلم والمعرفة.

 

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مهتم بدراسة الفضاء، ويعرف أهمية دراسة الصحارى في مصر، ويدعم هذا الاتجاه، لافتا إلى أنه أشرف على دعم وكالة الفضاء المصرية، لتصنع قمرا صناعيا بأيادي مصرية، مبينا أن التنافس على الفضاء، بدأ عام في خمسينيات القرن الماضي، عندما أرسلت روسيا «سبوتنك» إلى الفضاء وأراد الأمريكيون أن يطلقوا قمرا صناعيا خاصا بهم، فطلب الرئيس «آيزنهاور» التعرف على العاملين في الفضاء، وعندما اتضح أن هناك 3 مجموعات  تعمل في الجيش والطيران والبحرية، أمرهم بتكوين هيئة مستقلة مدنية تسمى «ناسا» لكى تستفيد من الخبرات المدنية في كل الجامعات والمراكز البحثية بالدولة.