موجة رابعة من فيروس «كورونا» تضرب بعض البلدان ومنها دولة تونس، كما حذر الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي في مصر، من احتمالية تعرض مصر لموجة رابعة سبتمبر القادم، ولكن أطباء يؤكدون أن الأخذ بكافة التدابير الاحترازية وعلى رأسها التطعيم بلقاح «كورونا» بمثابة طوق النجاة لتجنب التعرض لهذه الموجة من كوفيد19.
عدد الإصابات
وفي هذا السياق قالت الدكتور نهلة عبدالوهاب استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة: "إن الحالة الوبائية تحت السيطرة حتى الآن، كما أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر خلال السنة ونصف الماضية قد تكون مساوية لعدد حالات الإصابة بيوم واحد في بعض الدول الأخرى".
وضع كورونا
وأضافت رئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة في تصريحاتها لـ "دار الهلال" أن السيطرة على فيروس كورونا تحت السيطرة لأسباب عدة، منها:
1- يقظة الدولة ومثابرتها لتجنب انتشار الأزمة.
2- حالة الوعي التي وصل لها المواطن من حيث خطورة الأمر.
3- الالتزام بالإجراءات الاحترازية نتيجة تفشي الوباء بصورة كبيرة في بعض البلدان التي اهملت في الأخذ بالإجراءات الاحترازية.
وأوضحت أن الإقبال الذي نراه على تلقي لقاح فيروس كورونا شيء في حد ذاته جيد كفاية لتجنب المرور بموجة رابعة، كما أنها مهمة للتحكم في الحالات الحرجة بالمستشفيات، لافتة أنه طوال الوقت كان التخوف من زيادة عدد الحالات عن قدرة المستشفيات.
وأشارت نهلة عبدالوهاب إلى أن احتمالية تعرض مصر لموجة رابعة خلال شهر سبتمبر القادم موجودة، كما قال الدكتور محمد عبدالفتاح وكيل وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي في مصر، ولكن عدد الحالات سيكون متوقفا على مدى الأخذ بالإجراءات الاحترازية، ومدى إقبال المواطنين على تلقي اللقاح، مؤكدة ان الموجة الرابعة ستكون على مستوى العالم ولكن الفرق أنها ستتحول من كونها جائحة عالمية إلى جائحة تصيب بعض الدول.
جهود مصر لتجنب الموجة الرابعة
وجاء ذلك في حين، أكد الدكتور محمد أحمد علي رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، أن ما تقوم به الدولة المصرية ممثلة في منظومة الصحة من تسهيل إجراءات تلقي لقاح كورونا على المواطنين، مع التشديد المستمر على ضرورة الأخذ بالإجراءات الاحترازية ستقلل مستوى الإصابة بفروس كورونا إلى حد كبير والذي قد يجنبنا التعرض لموجة رابعة من كوفيد19.
موجة رابعة
وأضاف رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث في تصريحاته لـ "دار الهلال" أنه بطبيعة الحال تلقي اللقاح والأخذ بالإجراءات سيحد من خطورة التعرض لموجة رابعة التي تحدث عنها الدكتور محمد عبدالفتاح وكيل وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي في مصر في شهر سبتمبر القادم.
عدم التخوف
وأوضح أن خطورة الفيروس ما زالت موجودة من وقت انتشاره وحتى الآن لذا علينا عدم الإهمال في الأخذ بالتدابير الاحترازية وعدم التخوف من تلقي اللقاح على العكس فعلينا الإقبال السريع عليه، لافتا أن كل دول العالم شرعت في تلقي اللقاحات، وأن الشعب الإسرائيل انتهى من تلقي اللقاح، مؤكدا أن العلم يثبت أنه من وقت خروج اللقاحات ويه تحصن البشر من الأوبئة والأمراض، وأنه لا داعي للخوف.
انتشار الموجة الرابعة
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق: "إن هناك بعض الدول تعاني الآن من تعرضها للموجة الرابعة من فيروس كورونا ومن تلك الدول دولة تونس"، لافتا إلى أن مصر ستتجنب الموجة الرابعة إذا إلتزامنا بكافة التدابير الاحترازية.
التطعيم أهم التدابير
وأضاف أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق في تصريحاته لـ "دار الهلال" أن التطعيم بلقاح فيروس كورونا يعد الآن أهم التدابير الاحترازية التي علينا الإقبال عليها، موضحا أن الأخذ الإجراءات الاحترازية مع تلقي اللقاح سيجنبنا بشكل كبير من التعرض للموجة الرابعة إلا إذا انتشرت سلالة مخالفة للموجودة حاليًا، لذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من التقاعس عن الأخذ بالتدلبير الاحترازية.
وأوضح أن توقع الدكتور محمد عبدالفتاح وكيل وزارة الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي في مصر، لوجود موجة رابعة مبني على ظهور سلالة جدية، كما أنه إذا لم يتم تطعيم أكثر من 40% من سكان العالم فهذا مؤشر باستمرار تحور الفيروس وانتشاره في كافة الدول ومنها التي تلقت اللقاح، لافتا ان التقاعس في التطعيم قد يكون أحد الأسباب لذ وجب أن يكون التطعيم شامل وسريع.
رد فعل محتمل
وأكد شاهين، أن التطعيم بمثابة طوق النجاة من الموجة الرابعة، كما أن حدوث بعض المضاعفات فهي دليل جيد على فاعلية التطعيم، كما أنها رد فعل محتمل للتطعيم وتنشيط الجهاز المناعي، مؤكدا أن التطعيم لا يتصدى للعدوى فقط بل يمنع الإنسان من الإنزلاق إذا أصيب بفيروس كورونا في مضاعافات ليس لها دواء.