الأحد 24 نوفمبر 2024

الهلال لايت

احذر.. عصبية طفلك قد تكون مؤشرا لبعض الأمراض النفسية

  • 11-6-2021 | 14:47

صورة تعبيرية

طباعة
  • ميادة عبد الناصر

نوبات الغضب والهياج العصبي شيء شائع جدا خلال سنوات نمو الطفل وتظهر أيضًا عند البالغين ولكن للبالغين طريقتهم الخاصة في التعبير عن استيائهم وغضبهم، ولافتقار الأطفال الكلمات، فهم يعكسون غضبهم في أفعالهم والتي تشكل نوبات غضب وقد يلاحظ بعض الآباء سلوكهم، بينما يفشل الآخرون تمامًا في اكتشاف علامات القلق.

 

إليك بعض الأشياء المهمة التي يجب تذكرها ولمساعدتك على تحديد ما إذا كان تهيج طفلك أمرًا مثيرًا للقلق.

 

ما الذي يمكن أن يسبب التهيج ونوبات الغضب عند الأطفال؟

خلال سنوات نموهم، يمر الأطفال بعدد لا يحصى من التغييرات ونوبات الغضب والتهيج جزء من تلك التغييرات ومع ذلك، يمكن أن تسبب عوامل متعددة هذا الهياج و أحد أكثر المحفزات التي تجعلها تحدث هي الإحباط، أي عندما لا يحصل الطفل على ما يريد أو يشعر وكأنه لا يُسمع و في محاولتهم تأديب أطفالهم غالبًا ما ينكر الآباء على أطفالهم ما يرغبون فيه أو يطلبونه ويتجاهلون مناشدتهم، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى سوء الفهم، مما يتسبب في تقلبات مزاجية وغضب.

 

متى تكون نوبات الغضب مقلقة؟

في حين أن نوبات الغضب العرضية ليست مدعاة للقلق، ولكن إذا كان السلوك مستمرًا، فيجب عليك معالجة الأمر فورًا والتشاور مع أحد المتخصصين فقد يعانى الطفل من بعض التشخيصات المحتملة نتيجة الغضب والتهيج والعدوانية اضطراب التحدي المعارض(ODD) واضطراب المزاج المضطرب (DMDD) واضطراب السلوك (CD).

 

اضطراب التحدي المعارض (ODD) هو نمط من المزاج الغاضب وسريع الانفعال مصحوبًا بسلوك متحدي يستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر.

 

يتم التعرف على اضطراب تنظيم المزاج المضطرب (DMDD) مع نوبات الغضب والمزاج سريع الانفعال أو الاكتئاب طوال الوقت، قد يتسم اضطراب السلوك (CD) بأفعال تنتهك حقوق الآخرين، أي من خلال التنمر والسرقة.

 

علامات لتحديد ما إذا كان تهيج طفلك مدعاة للقلق

 

في معظم الحالات، حيث كان مستوى الانفعال لدى الطفل مستمرًا، فمن المحتمل أنهم يتبعون نمطًا معينًا من السلوكيات التي قد تشير إلى ما يتعاملون معه.

 

على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من تقلبات مزاجية حادة دون نوبات متناسبة من الغضب والعدوان، فلا يجب الاستخفاف بهذا الأمر. إذا كانت هذه الاضطرابات السلوكية متكررة، فيجب عليك طلب مساعدة الخبراء. في بعض الأحيان، قد يصاحب هذا السلوك الصراخ والبكاء والعدوان الجسدي وقد يظهر طفلك أيضًا مستوى عدم التسامح مع أي رفض أو إنكار فإذا استمرت هذه الاضطرابات السلوكية لفترة طويلة من الزمن، فيجب معالجتها على الفور.

 

كيف تعالج العدوان والتهيج عند الأطفال؟

من أجل مساعدة طفلك، يجب عليك أولاً تحديد السبب الجذري لتهيجهم. بالنظر إلى فهمك لما يزعجهم، ساعدهم في طرق بديلة أخرى للتعامل مع غضبهم وإحباطهم. لكن قبل ذلك، ساعد طفلك على تنظيم مشاعره وفهم مصدر إحباطه دعهم يزنوا ويقرروا من أنفسهم ما إذا كان ذلك ضروريًا أو لا وقم بتطوير استراتيجيات تواصل جديدة مثل لعب الأدوار، والتي قد تمنع الظروف المحفزة للغضب.

 

بالإضافة إلى ذلك، بصفتك أحد الوالدين، يمكنك تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع سوء السلوك والسلوك. امدح ابنك وكافئه على الأشياء التي يفعلها بشكل صحيح، بدلاً من معاقبته على كل الأخطاء التي يرتكبها وأقضى المزيد من الوقت معًه وتواصل قدر المستطاع.

الاكثر قراءة