بعد أن تفشل الطرق التقليدية في إنقاص الوزن، تلجأ بعض النساء إلى جراحات السمنة، لكن للأسف في بعض الحالات قد تفشل عمليات السمنة، مثل أي عملية جراحية آخرى، وهنا تساءل السيدات قبل إجراء جراحات السمنة، عن أسباب فشلها أحيانا. 

وأكد الدكتور أسامة خليل، أستاذ جراحات السمنة والمناظير، وعضو الاتحاد الدولي لجراحات السمنة والسكر، في تصريحات صحفية اليوم، أن نسبة فشل جراحات السمنة ضعيفة جدا، موضحا أن أسباب فشل جراحات السمنة يرجع إلى العديد من الأسباب، التي تتمثل في عدم تحقيق الوزن المثالي، وعدم الوصول للوزن المتوقع حتى مع مرور الشهور، أو رجوع فى الوزن إلى الزيادة مرة أخرى، أو عدم الشفاء من مضاعفات السمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض العظام و المفاصل، خاصةً أن المتوقع هو الشفاء من هذه الأمراض بعد عمليات السمنة.

وأشار إلى وجود أسباب أخرى كالتالي:

- مضاعفات للعملية مثل التسريب، النزيف، أو حدوث عدوى، القيء المستمر، عدم القدرة على البلع أو امتصاص المواد الغذائية.
 
- عدم اختيار العملية المناسبة من البداية، فلكل مريض، تاريخه المرضى وعاداته الصحية التى تستوجب اختيار العملية المناسبة له.

- حدوث أخطاء وقصور فى العملية نتيجة عدم خبرة وكفاءة الجراح من أجراها، أو الاحتياج لعملية سمنة مكملة للعملية الأولى، في حالات السمنة المفرطة والوزن الكبير.

-يحدث توسع المعدة وتمددها نتيجة لعدم مهارة الجراح فى قصها والتخلص من الجزء المسؤول عن تمددها، أيضا بسبب عدم التزام المريض بتعليمات ما بعد العملية والنهم في الأكل.
 
وأشار الدكتور أسامة خليل إلى أن المتخصصين واستشاريي السمنة والمناظير، يعرفون الفشل في جراحات السمنة، تعريفا علميا بأنه عدم القدرة، على خسارة 50% من الوزن الزائد بعد مرور سنتين من العملية.

ولفت إلى أن تصحيح جراحات السمنة من أصعب العمليات الجراحية، التي تحتاج لخبرة وكفاءة، إذ تعد أكثر صعوبة من العمليات الأولى لذلك يجب اختيار الطبيب بعناية، مشيرا إلى أن نجاح عمليات السمنة لا يقتصر على الجراح فقط، فالجراح له دور وللمريض دور كبير أيضا فى إنجاح العملية.