لم تمض أشهر قليلة على قضية تحرش المعادي والتي كانت ضحيتها الطفلة بائعة المناديل إلا وظهرت جريمة جديدة تداولتها مؤخرًا وسائل التواصل الاجتماعي ضد أحد الأطفال، وهي واقعة تحرش أحد الركاب بقطار أسوان بطفل صغير من الباعة الجائلين بالقطار.
وفي السياق التالي نرصد أبرز جرائم التحرش ضد الأطفال التي شهدتها الشهور الماضية وكشفتها الكاميرات، كما نرصد بالإحصائيات الرسمية تزايد معدل جرائم التحرش الجنسي بالأطفال.
قطار أسوان
تعد واقعة قطار أسوان هي الأحدث والتي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، بقيام رجل أربعيني بارتكاب فعل فاضح داخل عربات القطار 1008 المتجه من الجيزة إلى أسوان، حيث قام بتصويرها أحد الركاب، وبعد تداول الفيديو تمكنت أجهزة الأمن تحديد هوية المتهم والقبض عليه.
طفلة الطالبية
قبل شهر تقريبًا من الجريمة الحالية وهي جريمة قطار أسوان وقعت جريمة تحرش بمنطقة الطالبية في الجيزة عندما تربص رجل عمره 47 سنة بطفلة، وقت محاولتها الصعود إلى منزل أسرتها، وكان المتحرش يراقبها ويتربص بها، حتى استدرجها داخل عقار، وصعد إلى الطابق الأول للتأكد من عدم وجود كاميرات مراقبة لضمان عدم كشف جريمته، إلا أن كاميرات المراقبة كشفت الواقعة وتقدم والد الطفلة ببلاغ إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، وألقي القبض على المتهم وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات
حدائق القبة
في يناير من العام الجاري، رصدت كاميرا مراقبة قيام عامل بالتحرش بطفلة بمنطقة حدائق القبة عمرها 6 سنوات، أثناء توجهها لمنزل جيرانهم، فقام أفراد أسرتها بالبحث عنه، وتسليمه لرجال الشرطة.
أرقام كارثية
كشف المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في مصر في دراسة أعدها حديثًا أن 22 ألف حالة تحرش تحدث سنويًا، و85 في المائة من ضحايا هذه الوقائع من الأطفال، بينما يتعرض 20 في المائة من هؤلاء للقتل أثناء مقاومة المتحرش أو المغتصب.
وفي السياق نفسه كشفت دراسة أعدتها أستاذة الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتورة فاتن الطنباري، أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل نحو 18 في المائة من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل في مصر، وأن 35 في المائة من تلك الحوادث يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية، وفي 65 في المائة من الحالات لا توجد بينهم صلة قرابة، فيما وقع 82 في المائة من الجرائم في أماكن من المفترض أن تكون آمنة للطفل، وحدثت من أناس يثق فيهم الطفل و77 في المائة من المعتدين يحبهم الأطفال.
ومن جانبه مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، صبري عثمان –في تصريحات صحفية- إن المجلس تلقى 1500 بلاغ على الخط في يناير وفبراير الماضي، من بينهم 1100 بلاغ عنف، و105 بلاغات اعتبارات جنسية، موضحًا أن العام الماضي 2020 تلقى خط النجدة 11761 من بينها 764 بلاغًا عن اعتداءات جنسية سواء تحرش وهتك عرض أو اغتصاب كامل.
وأكد مدير خط النجدة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن نسبة 9 في المائة من بلاغات الاعتداءات الجنسية على الأطفال العام الماضي، كانت من داخل نطاق الأسرة، سواء من الأخ أو الأب أو العم أو زوج الأم، مطالبًا بضرورة تغليظ العقوبة الخاصة بهتك العرض فالحد الأقصى للمتهم لو كان الطفل أقل من 12 سنة، 7 سنوات من السجن المشدد، مؤكدًا أن الخط يستقبل يوميًا بلاغ هتك عرض للطفل.