جاء قرار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، بالتنسيق الموحد للجامعات الخاصة، تلبية لبعض الشكاوى التي تقدم بها الطلاب، ومواكبا للتطورات التي تشهدها العملية التعليمية في كافة مجالاتها المختلفة، خاصة أن القبول في الجامعات يتضمن إجراء عدة اختبارات للطلاب، يتم إجراؤها بدءًا من شهر مارس للفصل الدراسي الأول وشهري ديسمبر ويناير للفصل الدراسي الثاني، إذ أكد الخبراء المتخصصين في الشأن التعليمي، أن القرار قد نص على أن تقوم كل جامعة بإعداد قوائم الطلاب الذين اجتازوا اختبارات القبول شرط أن تزيد أعداد الطلاب بهذه القوائم عن العدد المسموح به للقبول بالكلية ليتسنى للنظام الاختيار من بينهم وإلا لن يعتد بالقوائم المقدمة ويتم الاختيار من عموم المتقدمين.
التطورات التعليمية
قال الدكتور محمد أنور، الخبير التعليمي، إن قرار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بالتنسيق الموحد للجامعات الخاصة، جاء مواكبا للتطورات التعليمية التى شملت جوانب المنظومة كافة، لافتا إلى أن القبول بالجامعات يتضمن حتمية إجراء اختبارات تحددها كل جامعة بجانب تحديد قيمة إجراء هذه الاختبارات على موقعها ومكان السداد.
وأضاف الخبير التعليمي، لـ«دار الهلال»، أنه يتم إجراء الاختبارات بدءًا من شهر مارس للفصل الدراسي الأول وشهري ديسمبر ويناير للفصل الدراسي الثاني، لافتا إلى أن القرار قد نص على أن تقوم كل جامعة بإعداد قوائم الطلاب الذين اجتازوا اختبارات القبول شرط أن تزيد أعداد الطلاب بهذه القوائم عن العدد المسموح به للقبول بالكلية ليتسنى للنظام الاختيار من بينهم وإلا لن يعتد بالقوائم المقدمة ويتم الاختيار من عموم المتقدمين.
قوائم الناجحين
وأشار إلى أن هذه الاختبارات أولية حيث تقوم كل جامعة بتحديد الكليات التي سوف يتم الاختيار لها من قوائم الناجحين فى اختبارات القبول والكليات التي يكون فيها الاختيار من عموم المتقدمين، لافتا إلى أنه سوف يتم تسجيل كل جامعة إلكترونيا بعد إطلاعها على كلمة المرور الكليات والتخصصات والطلاب الذين اجتازوا اختبارات القبول على مسئوليتها وذلك بنظام Pdf حتى لا يتلاعب أحد في هذه القوائم.
وأوضح أنه بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة وتحديد الحد الأدنى للقبول بالكليات المختلفة يسمح للطلاب الناجحين فى عام القبول وما قبله فقط بتسجيل رغباتهم إلكترونيا بحد أقصى 25 رغبة، مؤكدا أن الطالب مسئول عن بياناته التي يقوم بتسجيلها على نموذج القبول، وبالأخص البريد الإلكتروني الخاص به، مشيرا إلى أن هذا النظام يسمح للطالب بتغيير رغباته حتى 3 أيام من بدء أعمال القبول وبعدها سوف يرفض النظام تلقائيا إجراء أي تغييرات في الرغبات، مؤكدا أن هذا النظام جيد جدا لأنه يعمل على تنظيم عملية التقدم للجامعات الخاصة والأهلية وفي نفس الوقت يقلل من عمليات المزايدة واستغلال الطلاب وتسمح لأكبر عددا منهم بالالتحاق بعد تعرفهم على مواصفات وأقسام كليات كل جامعة.
تنسيق خاص لكل جامعة
في السياق ذاته قالت الدكتورة ماجدة ناصر نائب رئيس جامعة المنصورة سابقا، إن قرار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بالتنسيق الموحد للجامعات الخاصة، جاء تلبية لبعض الشكاوى من الطلاب بوجود تنسيق خاص لكل جامعة وهذا النظام متداول دوليا، لكن كانت النتيجة أن هناك بعض الكليات تقبل بمجموع أقل من مثيلاتها في الجامعات الأخرى، وبالتالي كانت الفرص للطلاب غير متساوية.
وأضافت نائب رئيس جامعة المنصورة سابقا، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن الجامعات الخاصة لها حد أدنى، وعلى سبيل المثال أن الطب في الجامعات الخاصة كان 80٪ وبالتالي فرص الالتحاق لطالب في الجامعة الخاصة تكون أكبر من طالب أخر لم يحالفه الحظ في جامعة أخرى، لافته أن قرار الحكومة رقم 10 لسنة 2020 جاء لينص على وضع نظام موحد للجامعات الخاصة، وهو عبارة عن تقدم للطلاب في مواعيد ثابتة على موقع الوزارة، لكل جامعة لها منصة يدخل إليها الطلاب وكل جامعة تحدد الكليات الخاصة بها وتحدد الشروط والرسوم الخاصة بها وجميع بياناتها.
وأشارت إلى أنه يتم تحديد مواعيد لإجراء لاختبارات القبول الخاصة بها ومن يتم قبوله بناءا على الشروط الموضوع سابقا، يتم وضع اسمه على موقع الوزارة، ثم يبدأ التنسيق الداخلي للكليات وبعد ظهور النتيجة تبدأ الكليات بأخطار هؤلاء الطلاب بالموافقة، مشيرة إلى أن الخطوة التالية هى تسديد الرسوم المطلوبة من الطالب في موعد محدد مسبقا من قبل الكلية.
تنسيق داخلي من الجامعات للطلاب
وأوضحت أنه في حالة وجود أماكن خالية بالكليات يتم عمل تنسيق داخلي من الجامعات للطلاب الذين لم يتقدموا في المرحلة الأولى، لافته أن المقياس الأساسي لهذا النظام هو الدرجات ووضعها في المقام الأول، وإذا أراد الطالب على سبيل المثال دخول كلية الطب لكن في جامعه معينة فهذا النظام غير متاح، ومجموع درجاته هو الذي يحدد الجامعة التي يلتحق بها، مشيره إلى أن هذا النظام سوف يخلق تقارب من الطلاب من حيث المجموع من جانب، ومن جانب اخر فإن للجامعات الخاصة التي يقبل عليها الطلاب، وبالتالي مصر وفاتها الدراسية مبالغ فيها يكون هذا النظام بمثابة الضوء لكي تقلل من مصروفتها، مؤكدة أنه كان من المفضل أن يكون التنسيق الموحد داخل الجامعة فقط وليس جميع الجامعات، وقد تم تطبيق هذا القرار بشكل تجريبي في التيرم الثاني لمعرفة عيوب ومميزات ذلك النظام، لكن التطبيق الفعلي سوف يكون في العام القادم.