رأى خبراء الاقتصاد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل على تعافي الاقتصاد المصري بعد جائحة كورونا العالمية، وتشغيل الأيدي العاملة وخفض معدل البطالة، مشيدين بخطوة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتوقيع عقود مع بنكي "مصر" و"القاهرة" بحجم تمويل يصل إلى مليون جنيه لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
مشروعات متناهية الصغر
ومن جانبه، قال الدكتور أكرم بدر الدين، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن المشروعات متناهية الصغر تمثل سبب من أهم أسباب القضاء على البطالة وجذب السياح خاصة إذا كانت هذه المشروعات يدوية أو تمثل البيئة المصرية.
وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المشروعات الصغيرة تمتاز بصغر دورة حياتها وسرعة الاستفادة من العائد منها مقارنة بالمشروعات الكبرى التي تحتاج لسنوات طويلة حتى يمكن الاستفادة من العائد.
وطالب بضرورة الاهتمام بتلك المشروعات لما لها من مميزات وهى أنها في أغلب الأوقات لا تحتاج إلى استيراد معدات من الخارج، بل تعتمد على الناتج المحلي، غير أن بعض الناتج من هذه المشروعات قد يمكن أن تدخل في قوائم التصدير مثل صناعة الجلود وبالتالي تصبح عامل لا بأس به من عوامل النمو الاقتصادى للدولة.
تعافي الاقتصاد المصري
وفي نفس السياق، قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها أهمية كبيرة في تعافي الاقتصاد المصري خاصة بعد انتشار فيروس كورونا، فمن خلالها يتم توفير فرص عمل للشباب واستغلال الأيدي العاملة.
وأضاف رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي التمويل، فغالبا ما ترفض البنوك تمويل المشروعات الصغيرة، إلا من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لمجلس الوزراء.
وأشار إلى أن جهاز المشروعات دورة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في إنشاء مشروعات خاصة بهم لتلبية متطلباتهم المعيشية وخفض حجم البطالة في الدولة المصرية.
والجدير بالذكر أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقع بروتوكول مع بنكي "القاهرة" و"مصر" لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بقيمة 500 مليون جنيه لكل بنك.