وجه ملائكي، وملامح بريئة، هي صاحبة أجمل عيون في السينما العربية، تربعت على عرش أفلام الرومانسية، وهي أبرز نجمات السينما المصرية، أحبها العندليب عبد الحليم حافظ، وطاردها المعجبين أينما حلت هي "قطة السينما المصرية" و"ملكة الرومانسية" الفنانة زبيدة ثروت.
تعرضت زبيدة ثروت للعديد من المطبات في بداية حياتها وحوادث في مشاهد صعبة في أفلامها؛ ففي بدايتها وقفت أمام الكاميرا لأول مرة في فيلم "دليلة" وكان المخرج محمد كريم يلقنها العبارة التي ستقولها في المشهد وأثناء التمثيل تحولت عن الكاميرا ونظرت ناحيته ليصرخ فيها بأعلى صوته أمام من في البلاتوه من فنيين وعمال ومتفرجين ودخلت في نوبة بكاء وكانت سوف تغادر البلاتوه حتى أقنعتها الفنانة شادية بطلة الفيلم بأنها تعرضت لنفس الموقف في بدايتها عندما "شخط" سليمان نجيب في وجهها.
ربما هذا الموقف هو أقل وطأة في حوادث زبيدة ثروت، إذ كانت تصور أحد المشاهد في فيلم "الملاك الصغير" ويتطلب المشهد أن تتدحرج على السلم وتسقط عند أسفله وأمام إصرارها على تأدية المشهد بنفسها وعدم إحضار بديلة تدحرجت على السلم وسقطت على الأرض وسالت الدماء من فمها ولزمت الفراش أسبوعا كاملا.
وفي فيلم "شمس لا تغيب" في أحد المشاهد وعلى قمة تل في صحراء الفيوم تعثرت قدمها بحجر وتدحرجت من على التل حتى السفح واصطدمت رأسها بحجر آخر"، وفي فيلم "عاشت للحب" من فرط ما اندمجت في الدور وعاشت فيه سقطت على الأرض مغشيا عليها في أحد المشاهد، وفي مشهد آخر في الفيلم كانت تحاول الانتحارولكنها سقطت على الأرض مغشيا عليها قبل أن تشرب من زجاجة السم، وسط ضحك من كل من في الأستوديو لأنها من المفترض أن تسقط على الأرض بعد تناول السم لا قبله وعندما تأخرت في النهوض من على الأرض أستدعوا لها الطبيب ليكتشفوا في النهاية أنها كان "مغمي" عليها.
في فيلم "احترسي من الحب" كان هناك مشهد يتطلب أن يخنقها محسن سرحان بيده ويلقيها في النيل وبعد المشهد تجد قارب في انتظارها لكي ينتشلها من المياه، وافقت على تجسيد المشهد بعد أن بحث من المخرج عن بديلة تكون سباحة ولكنه لم يجد من تقوم بأداء المشهد وعندما ألقاها محسن سرحان في النيل سقطت في المياه وكادت أن تغرق ووقعت مغشيا عليها بعد انتشالها فوق القارب.