الخميس 23 مايو 2024

إماطة الأذى عن الطريق.. سلوك مجتمعي نافع رغب فيه الله ورسوله

إماطة الأذى عن الطريق

دين ودنيا15-6-2021 | 17:46

محمد الأسيوطي

إماطة الأذى عن طريق الناس فضل كبير وعظيم، وهي من أسباب دخول الجنة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ».

وإماطة الأذى عن الطريق سنة ومستحبة وليست واجبة، وقد تصير واجبة في حالات خاصة، فالهدف الشرعي بإماطة الأذى عن الطريق إزالة ما يؤذي الناس من أحجار لشوك لفضلات وقطع الأشجار التي تعيق الحركة، وتمهيد الأماكن الوعرة والطرق.

ومن إماطة الأذي تنظيف الآبار والمجاري والخربات وتنظيف الشجر والجناين وما يعيق أي إنتاج ونفع وحركة، ومن فضلها أيضا أنها سبب لمغرفة الذنوب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له».

كما أن من فضلها أنها من العقيدة والإيمان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ».

ولو لم يكون لها أجر خاص فهي صدقة وحسنة وطاعة لله عز وجل لحديث: «وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»، والأحاديث كثيرة منها ما روي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ»، وأخيرا نقل ما روي عن أَبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؛ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ؟ قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ».