في القرن الأول الميلادي، أجرت العائلة المقدسة في زيارة تاريخية من نوعها لمصر، حيث وطأت قدمي السيد المسيح على أرض الفيروز، إذ يحتفل الأقباط، اليوم الثلاثاء، بعيد تكريس كنيسة القديسة العذراء مريم الأثرية بمنطقة مُسطرد التابعة لمحافظة القليوبية، في 15 يونيه، 8 بؤونة، وتعد الكنيسة هي من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة على أرض مصر، ويوجد بها بئر التي استخدمتها القديسة مريم والدة الإله.
** تاريخ بناء الكنيسة
يعود تاريخ بناء كنيسة على هذا المكان في 8 بؤونة عام 901 من العام القبطي، ثم تعرضت إلى الهدم مرة أخرى أكثر من مرة، ثم بنيت عام 1182، ودشنت في عهد البابا غبريال، ولم تتوقف أعمل الهدم بحق الكنيسة، فقد تعرضت لعمليات هدم أخرى لأكثر من مرة على يد المتشددين الذين كانوا يضطهدون المسيحيين ويرفضون وجودهم، ثم أعيد بناءها مرة أخرى في بداية القرن العشرين وجددت على شكلها الحالي في عام 2000.
ويعد مبني الكنيسة الحالي لم تكون متواجدة خلال زيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، بل كانت المغارة فقط، وهي المكان الذي احتمت به العائلة واتخذته مأوى وبجانبها بئر ارتوت منه لفترة طويلة.
** العائلة المقدسة ظلت شهرين
وقال القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ العهد الجديد وكاهن الكنيسة، لـ«دار الهلال»، إن العائلة المقدسة ظلت في هذا المكان لمدة شهرين، ثم غادرته لموقع آخر، مشيرا إلى أن إجراءات الاهتمام بالمكان تعد روتينية للغاية وليس هناك أي استعداد لإظهار هذا المقصد الهام.
ولفت القمص بسيط، أنه شهد تجديدًا للمرة الأخيرة في عام 2000 أي منذ 18 عامًا، وعلى الرغم من الزيارات العديدة للمسؤولين وتلقي الكنيسة للعديد من الوعود بالتطوير إلا أنها جميعُها لم تنفذ، بالرغم من قدسية المكان للمسيحيين والمسلمين أيضًا.