قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف مؤسسة علمية عالمية ذات دعوة ورسالة، وتاريخ وحضارة، وهو كذلك منبر الريادة الوطنية، وضمير الأمة الذي يشعر بآلامها، ويدافع عن حقوقها، ويعمل على البحث عن تلبية طموحاتها، ويجتهد للوصول بها إلى غاياتها.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، خلال فعاليات الملتقى العالمي الذي عقدته المنظمه العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الثلاثاء، بمقرها الرئيسي بالقاهرة تحت عنوان "دور خريجي الأزهر في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن الفكري"، أن الأزهر الشريف يولي قضايا الأمة الإسلامية العناية الكاملة وفق أساليبه وأدواته التي يعمل بها ومن خلالها؛ قيامًا بدوره وأداءً لرسالته من خلال عدة نقاط أهمها: الارتكاز على التأصيل الشرعي للقضايا المطروحة، القراءة المتأنية والصحيحة للتراث، وقبول ما يصلح منه، وتقويم ما يخالف الواقع أو تركه مع التنبيه عليه.
وفي ختام كلمته، أكد عياد أن الأزهر الشريف هو صرح الثقافة العربية والإسلامية الراسخ بتراثها العريق، وإشعاعها الوسطي الأصيل، الممتد في الداخل والخارج محليا وإقليمًا ودوليا، وهو قلعة الدين وحصن اللغة، ومصدر الأمة الذي يجمع بين التاريخ العريق، والماضي، والحاضر، والمستقبل المشرق.